في ختام الدوري الكروي الممتاز.. الفتوة يكسب الرهان والمجد يودع الأضواء
ناصر النجار
حقّق فريق الفتوة لقب الدوري الكروي الممتاز بعد منافسة كبيرة مع عدة أندية، أبرزها أهلي حلب والوثبة والجيش وجبلة، رغم أنه كان مهدّداً بالاستبعاد من المنافسة على اللقب مطلع الإياب بعد خسارته مع تشرين بهدف، لكنه شدّ الهمّة ورصّ الصفوف فكسب الرهان بينما سقطت بقية الفرق تباعاً وكان أولها الجيش ثم الوثبة وجبلة، وبقي التنافس قائماً بين الفتوة وأهلي حلب على البطولة حتى أمس فدان اللقب للفتوة بفارق نقطة واحدة.
أبناء دير الزور ناموا على الفرح وكانوا سعداء لتحقيقهم الحلم بعد 32 عاماً، فأضافوا النجمة الثالثة لناديهم بعد نجمتيهم اللتين تحققتا مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وعلى العكس تماماً نام أبناء أهلي حلب في حزن شديد بعد أن لامست أيديهم اللقب لكنهم خسروه في الأمتار الأخيرة، ولعلّ اللقاء الذي جمع الفتوة مع أهلي حلب بدمشق في مرحلة الإياب وفاز به الفتوة بهدف كان الحدّ الفاصل بين الفريقين.
فرق الصدارة أنهت ترتيبها في الدوري على الشكل التالي: الفتوة وله 43 نقطة، ثم أهلي حلب 42 نقطة، وجبلة ثالثاً وله 35 نقطة، وتشرين رابعاً بـ33 نقطة، والجيش له 29 نقطة، والوثبة 28 نقطة. ويلتقي اليوم في ختام المباريات الجيش مع الوثبة على ملعب الجلاء، ونتيجة المباراة إما تبقي مركز الجيش خامساً في حال فوزه أو التعادل أو تسقطه للمركز السادس في حال فوز الوثبة.
في معركة الهبوط فقد خسر المجد مكانه وعاد من حيث أتى إلى الدرجة الأولى رفقة الجزيرة، المجد خسر المباراة الحاسمة أمام الفتوة بأربعة أهداف لهدف، بينما فاز الوحدة على جبلة بهدف وتعادل حطين مع الطليعة بهدف لهدف.
في كلّ الأحوال كلّ هذه الفرق التي نجت من الهبوط، ونقصد الطليعة وحطين والوحدة، لم تكن تستحق البقاء في الدوري الممتاز قياساً إلى عروضهم وأدائهم التي لم تكن مرضية وعاب هذه الفرق الكثير من المشكلات الإدارية والاضطراب الفني، وعليها أن تشكر المجد الذي حمل عنها الهبوط، وهو مستحق للمجد الذي نشط في الإياب كثيراً لكنه دفع ضريبة البدايات السيئة.
ترتيب فرق المؤخرة انتهى حسب التالي: الوحدة 16 والطليعة 15 وحطين 14 والمجد 12 نقطة.