تتويج مستحق لسلة سيدات الثورة.. والأهلي كسب الاحترام
احتفظ فريق الثورة بلقبه كبطل لدوري كرة السلة للسيدات بفوزه في المباراة الثانية من الدور النهائي على فريق أهلي حلب بنتيجة (56-49) التي استضافتها صالة الفيحاء بدمشق مساء أمس.
المباراة جاءت قمة في الإثارة والندية، قدّمت خلالها لاعبات الفريقين أداءً عالياً، لكن عابها بعض الخشونة في بعض المراحل، ما أدى لخروج كلّ من ستيفاني أطرش ونورا بشارة من الثورة للإصابة، وآنا أصلانيان من الاتحاد التي أكملت المباراة رغم الإصابة. فريق الأهلي ظهر بصورة جيدة ووصلت لاعباته بسهولة لسلة الثورة الذي عانى كثيراً وخاصة من الناحية الدفاعية، فتفوقت لاعبات الأهلي عبر الهجوم السريع والتسجيل من خارج القوس، وتكافأ الأداء بالريع الأول وانتهى بالتعادل (15-15) واستمر عليه الحال في الثاني، لكن الأهلي تقدّم بفارق نقطة (11-10) ليتقدم في النصف الأول بفارق بنتيجة (26-25) ولم يخرج الوضع عما هو عليه في الربع الثالث وتابع الفريقان التسجيل من تحت السلة وخارج القوس لينهي الثورة الربع لمصلحته (19-18)، وفي الأخير وضحت خبرة لاعبات الثورة وخاصة في الحالة الدفاعية لينجح في الفوز بالربع (12-5) وتحقيق الفوز واعتلاء منصة التتويج عن جدارة واستحقاق ومنحه اللقب السادس في تاريخه.
إنجاز سيدات الثورة لم يكن وليد اللحظة وإنما جاء نتيجة تضافر الكثير من العوامل، منها الفني والإداري، وكثير من الجهود التي بذلتها إدارة النادي، وتحقيق معادلة الأداء والنتيجة، حيث بلغت مجموعته درجة الإقناع والإمتاع، فرسمت لاعباته لوحة أنيقة في صالة الفيحاء، ليثبت النادي أن كرة السلة لا تُبنى فقط بالمال رغم أهميته، وإنما هي بحاجة إلى نيات صادقة وإرادة وتصميم ومثابرة في التنفيذ على أرض الواقع.
يُذكر أن اللقب هو السادس للثورة بعد أعوام 1986-1987 و1988-1989 و2018-2019، 2020-2021، 2022- 2023 كما أحرز الفريق لقب كأس الجمهورية أعوام 2017 و2019، و2020 و2021، في حين أن الجلاء هو أكثر الأندية تتويجاً باللقب (12) مرة آخرها عام 2009، يليه الحرية بـ(10) ألقاب آخرها عام 2007 ثم الوحدة بـ(9) ألقاب آخرها عام 2018، فالثورة بـ(6) ألقاب ثم اليرموك بلقب وحيد عام 2002.
عماد درويش