رياضةصحيفة البعث

معسكر ووديات للمنتخب الأولمبي واختيارات “فوته” مستغربة!

يتابع منتخبنا الأولمبي لكرة القدم معسكره الخارجي في لبنان استعداداً لمشاركته ببطولة غرب آسيا التي تنطلق في الثاني عشر من شهر حزيران المقبل في العراق، ويشارك في المعسكر حالياً 19 لاعباً، على أن يلتحق بقية اللاعبين تباعاً ليصل عددهم إلى 29 لاعباً، علماً أن البعض لم تسمح لهم أنديتهم بالالتحاق بهذا المعسكر نظراً لإقامته خارج أوقات الفيفا وسنتابعهم في البطولة مباشرة، لذا سيتمّ الإعلان عن التشكيلة النهائية في وقت لاحق.

للأسف تعيدنا هذه النقطة إلى الخطأ الذي وقع فيه المدرّب الهولندي مارك فوته أثناء توليه تدريب منتخب الشباب، فلطالما تحدث عن عدم التمييز بين اللاعبين المحليين والمغتربين، وأن الفرصة سانحة للجميع بأن يكونوا بين لاعبي المنتخب، ولكننا نفاجأ في البطولات بمشاركة المغتربين الملتحقين مباشرةً بالمعسكر بعد مران أو اثنين مع المنتخب وبقاء لاعبين موهوبين على الدكة، ومن الأمثلة على ذلك جناح تشرين الطائر محمد أسعد الذي بقي على الدكة، والجناح الآخر أحمد الحسين لاعب الفتوة الذي لم يُستدعَ حتى إلى المعسكرات الخارجية قبل بطولة آسيا للشباب.

هذا لا يعني أن نبخس حقّ لاعبينا المغتريبن، خاصةً وأننا نمتلك جيلاً موهوباً جداً، لكن يعيبه تذبذب المستوى، فهم يقدمون الكثير مع أنديتهم الأوروبية بينما يتراجع مستواهم مع المنتخب، ويرجع البعض ذلك لعدم التجانس مع زملائهم بسبب ضيق الوقت، وهذا يضع المدير الفني لكرتنا في مأزق إيجاد حلّ لهذه المشكلة.

الغريبُ بالموضوع أن اتحاد اللعبة ومن خلفه العديد من المحلّلين والمتابعين يطالبون ويسعون لزيادة عدد اللاعبين المغتربين، وهنا نسأل: ما هي جدوى المشروع الوطني لتطوير الكرة وكلّ ذلك الصرف والتحضير والدعاية إن كان اعتمادنا سيكون على المغتربين مستقبلاً؟.

يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لدى اتحادنا ومديره الفني تفعّل التكامل بين مواهبنا الموجودة ولاعبينا في الخارج، لا أن نحشد العشرات، يتصارعون من أجل مكانٍ أساسي في المنتخب، بينما يأتي لاعب مغترب ليجد مكانه جاهزاً ومحجوزاً لا يمسّ!.

المدرّب الهولندي أكد أنه سيتمّ الإعلان عن التشكيلة النهائية التي ستشارك في بطولة غرب آسيا ونواجه فيها منتخبي فلسطين وإيران، عقب المباراتين الوديتين مع منتخب لبنان في الثالث والسادس من حزيران، كما أوضح أننا بدأنا استعداداتنا للتصفيات الآسيوية التي ستقام في شهر أيلول، والتي تعتبر الهدف الرئيسي لكل البطولات التي سنشارك فيها والمباريات التي سنخوضها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

سامر الخيّر