موسكو: الولايات المتحدة تستخدم أجهزة (آبل) للتجسّس

موسكو- سانا

أكّد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن الاستخبارات الأمريكية تستخدم أجهزة شركة (آبل) الإلكترونية للقيام بأعمال تجسّس.

وذكر جهاز الأمن في بيان نقلته وكالة سبوتنيك أن المعلومات التي تم الحصول عليها تدل على تعاون وثيق بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية وشركة (آبل)، مشيراً إلى أن الآلاف من هواتف (آبل) اللوحية تعرّضت للاختراق، بما فيها لسفارات أجنبية لدى روسيا، وتشمل سفارات دول تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والصين.

ولفت البيان إلى أن شركة (آبل) تمنح أجهزة الاستخبارات الأمريكية مجموعة واسعة من الإمكانيات لمراقبة أي شخص بما في ذلك شركاء أمريكا في معاداة روسيا.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا حذّرت مراراً من عمليات التجسّس الواسعة لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، مشيرة إلى أن الكثير من الأدلة على ذلك تبرز كل عام.

وقالت الخارجية الروسية في بيان اليوم نقلته وكالة سبوتنيك: إن الولايات المتحدة دولة تضع نفسها فوق القانون، وقد تم تقديم أدلة على المعايير المزدوجة لهذا البلد، وأجهزته الاستخبارية، وشركاته العاملة في مجال أمن المعلومات الدولي، مراراً إلى الأمم المتحدة.

وأضافت: إن الحقائق التي تم الكشف عنها، تثبت مرة أخرى بشكل مقنع ما حذّرت منه موسكو مراراً، حيث تستخدم وكالات الاستخبارات الأمريكية شركات تكنولوجيا المعلومات منذ عقود لجمع البيانات من مستخدمي الإنترنت على نطاق واسع، دون علمهم وتظهر كل عام أدلة جديدة على مثل هذا النشاط غير القانوني، مشيرة إلى أنه لا يحق لأي دولة إساءة استخدام قدراتها التكنولوجية في مجال حساس، مثل الوصول إلى البيانات الشخصية لمستخدمي الهواتف الذكية.

من جهة ثانية، أكّد سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف أن المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة للنظام في أوكرانيا مباشرة، بعد هجومه بالمسيّرات على المنشآت المدنية في موسكو، تثبت عدم مبالاة واشنطن بجرائم أتباع النازيين الجدد في أوكرانيا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن أنطونوف قوله اليوم: “إن هذه الحزمة الجديدة من المساعدات تأتي بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التي شنّها الأوكرانيون على مدينة موسكو وضواحيها، وبدلاً من محاسبة نظام زيلينسكي تُظهر واشنطن عدم اكتراث بجرائم أتباع بانديرا في أوكرانيا”.

وأعرب أنطونوف عن اعتقاده بأن حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا البالغة 300 مليون دولار التي أعلنتها الولايات المتحدة يوم أمس، تعدّ دعماً جيداً للنظام الفاسد في كييف.

وانتقد السفير الروسي تصريحات ممثلي البيت الأبيض العلنية بأن الولايات المتحدة لا تدعم الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، مؤكداً أنها لا قيمة لها.