التعاون.. سحر إنساني وأخلاقي وديني!
أكرم شريم
يسرى التعاون بين الأقرباء كثيراً: الأب والأم والأخ والأخت، والعم والخال والعمة والخالة والجدة الحبيبة أيضاً، وغالباً ما يكون من القلب، وبكل صدق وعطاء!.
كما يسري التعاون بين الأصدقاء رجالاً ونساء وشباباً وشابات وكذلك الأطفال وبشكل محبب ولطيف!.
ومن المؤكد أنه يكون موجوداً وبشكل دائم وقويّ بين الزملاء والزميلات، الزملاء مع الزملاء، والزميلات مع الزميلات والزملاء وما أحلى ذلك وما أحلى الحياة الإنسانية بذلك، وانظروا كم هو رائع ومفيد وضروري وإنساني أيضاً!. وما أحلى الحياة بذلك!.
وانظروا كم هو رائع وجميل أيضاً حين يكون هذا التعاون بين الأطفال وبكل براءة الأطفال وفيه عطاء ومحبة ومشاركة، وكأن البراءة تتعاون وتعطي ببراءة وبشكل دائم ومستمر، وبكل حب وبراءة ونعومة!.
وما أحلانا، وما أحلى أخلاقنا، نحن جميعاً، بهذا التعاون الحميم، وفي كل المجالات، وفي كل المناسبات وفي كل الأوقات!.
وما أصعب أن نصدق أن هناك من لا يحب هذا التعاون، أو يحتقره بسبب البخل المادي أو النفسي، وإذا وجدنا مثل هذه الفئة فمن المؤكد أن أعدادها لا تزيد عن واحد إلى اثنين بالمئة، ويكون ذلك بسبب نفسي، أي أعراض وأمراض نفسية تحتاج جداً إلى المعالجة عند الأطباء، وهذا ما نخطئ دائماً به حين نعتبره أمراً صحيحاً وطبيعياً، فالإنسان الطبيعي والسليم لا يمكن أن يترك أو ينسى أو يتجاوز هذا التعاون وضروراته الكثيرة والمتعددة في حياتنا! وهذا ما يؤكد أن من لا يتعاونون ولا يحبون ذلك أبداً، أنهم من المرضى النفسيين والذين يحتاجون وبأسرع ما يمكن إلى المعالجة، وسنرى ويرون هم أيضاً، وكل أقربائهم ومعارفهم كيف تحسنوا وأصبحوا من المتعاونين وباستمرار وهذه حالة شفاء صحيح وضروري لكل من لا يجب التعاون، وهذا طبعاً إذا كان موجوداً من لا يحب التعاون في حياته، هذا التعاون الذي نعيش به وعليه في كلّ دول العالم، وفي كل الشعوب.
هنا أن نخرج من التعاون بين الأفراد إلى التعاون والأهم هنا بين الأسر والجماعات، والأكثر من ذلك هذا التعاون بين الدول والذي تقوم به وتفعله باستمرار دول ومنظمات دولية معروفة، ويديره مسؤولون على مستوى دولي، وينشر مفعوله وفوائده، وباستمرار بين الشعوب كل الشعوب دون أي استثناء!.
وحيث نقول إن هذا التعاون سحر، أفليس هو مثل السحر، وله مفعول السحر، تصور أن هناك من يأتي إليك لمساعدتك في كلّ ما تحتاج، وبحرص وصدق شديدين أفليس هذا تعاوناً أخلاقياً ودينياً أيضاً، وهذا ما جعلنا نقول: التعاون سحر إنساني وأخلاقي وديني، وهكذا تكون النصيحة اليوم، هذا العنوان نفسه (التعاون سحر إنساني وأخلاقي وديني) وعلينا أن نؤمن بذلك ونقتنع به، أشد الإيمان والاقتناع ودائماً وباستمرار!.