“طلبة سورية” و”رواد الأعمال” و”بنك سورية الدولي الإسلامي” يطلقون “اللبيب” لغايات تنموية

دمشق – البعث

تمخضت مساعي كل من الاتحاد الوطني لطلبة سورية، والجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب، الرامية لتوفير للمبدعين وريادة الأعمال بما يسهم في تحقيق غايات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عن إطلاق مشروع “اللبيب” الذي سيتم تنفيذه خلال عام واحد وذلك بحسب الاتفاقية الموقعة مع بنك سورية الدولي الإسلامي، والهادف إلى تعريف الصم والبكم بخدمات البنك ومتطلبات كل خدمة دون الحاجة إلى مترجم، عن طريق شاشة موجودة في كل فرع من فروع البنك تساعد على اختيار الخدمات بلغة الإشارة والقيام بالعمليات الأساسية الأكثر تكراراً في البنك، ومن بينها فتح الحساب العادي والرقمي وإجراءات الإيداع والسحب والتحويل.

وأكد فايز اسطفان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية دور الاتحاد في توفير الدعم والرعاية للمبدعين وريادة الأعمال بما يسهم في تحقيق غايات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث شارك أصحاب المشروع في ملتقى الاستثمار الريادي الأول (فرصة 2022) وقام أعضاء فريق “اللبيب” بعرض مشروعهم خلاله ولاقى نجاحاً وتشجيعاً من قبل لجان التحكيم المتخصصة، كما شارك المشروع مؤخراً في قمة الشباب الدولية للتكنولوجيين والمخترعين التي انعقدت في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا.

من جانبه بين معتز سكرية نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب أن مشروع “اللبيب” هو ثمرة لمشروع أكبر وهو مشروع استخراج الثروات الحقيقية لسورية وهم شبابها الرياديين .

وأشار سكرية إلى التعاون بين الإتحاد الوطني لطلبة سوريا وجمعية رواد الأعمال الشباب (سيا) وأن هدف هذا التعاون كان منذ البداية دعم الشباب السوري وتشجيعه على تقديم أفكاره وتحويل هذه الأفكار إلى مشاريع تجارية  ناجحة مُستدامة وذلك بتقديم كل ما يلزم من رعاية بالتشارك مع المؤسسات الداعمة، وخص بالذكر بنك سورية الدولي الإسلامي الذي رافقهم منذ البداية لإنجاح هذا المشروع والذي تكللَ بتوقيع عقود الشراكة معه، والبدء بالتنفيذ .

وأعرب بشار الست الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي عن سعادته بتوفير هذه الخدمة المصرفية المبتكرة للأفراد الصم والبكم، مؤكداً مواصلة العمل لتحسين تجربتهم المصرفية بشكل مستمر.

وبين الرئيس التنفيذي أن إطلاق مشروع “اللبيب” وهو المشروع الرائد على مستوى المنطقة من نوعه، لم يكن وليد اللحظة، وجاء بعد فترة ليست بالقليلة من الاجتماعات والدراسة والتطوير بين فريق عمل من البنك مع أصحاب الفكرة والذين شكلوا ورشة عمل، تناولوا فيها جميع جوانب المشروع، وتم فيها إجراء تحليل وتقييم شامل للمشروع للتأكد من مواءمته واتساقه مع الأنظمة المصرفية المعمول بها، ولضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه بشكل فعال، وهذا بدوره يعزز من قدرة البنك على تقديم خدماته المصرفية إلى فئة الصم والبكم بكفاءة وفعالية.

كما أكد الرئيس التنفيذي على أن هذه الخطوة تنسجم مع تعليمات وتوجيهات مصرف سورية المركزي واستراتيجيته نحو تحقيق الشمول المالي لتمكين جميع شرائح المجتمع من الوصول إلى الخدمات المصرفية بيسر وسهولة.

وفي سياق متصل أطلق البنك خدمة الإيداع النقدي الآلي “كاش IN” من خلال جهاز الإيداع النقدي المتوفر في عدد من فروع البنك كمرحلة أولى ريثما يتم نشره في جميع فروع البنك ومراكز التسوق والفعاليات الاقتصادية الرئيسية في مختلف الجغرافية السورية، وتمكن هذه الخدمة عملاء البنك وباستخدام البطاقة المصرفية الإيداع في حساباتهم بشكل مباشر أو في حساب الغير، أو الإيداع في حسابات معرفة مسبقاً لدى البنك مثل حسابات الجامعات والجمعيات الخ.