الهلال في مؤتمر فرع حماة: نريد البعثي النشيط.. لا أعداداً في سجلات الحزب
حماة – حسان المحمد / ذكاء أسعد
عقد فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي، اليوم، مؤتمره السنوي، بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال، الأمين العام المساعد للحزب، والرفيق مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام.
وفي بداية المؤتمر، نقل الرفيق الهلال تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، إلى أعضاء المؤتمر، ومن خلالهم إلى أبناء محافظة حماة التي كانت دائماً خزاناً للبعث ومعقلاً له ومحافظة خيرة ومعطاءة ومحبة.
واستعرض الرفيق الهلال آخر المستجدات السياسية الإقليمية والدولية، مؤكداً أن لا خوف على سورية بقيادة الرئيس الأسد، مضيفاً: لم نراهن يوماً ما، ولن نراهن، إلا على صمودها وانتصارها، وهذا اليقين ليس لرفع المعنويات بل هو مبني على أسس وقيم ومبادئ تؤكد أن البلد صامدة بقيادة صمام الأمان، الرفيق الأسد، الذي أحبط المؤامرة وهو يقود الجيش العربي السوري والشعب، وأفشل الأعمال الإرهابية والاعتداءات التي مُورست على سورية من كل قوى الشر، ليأتي بعدها زلزال الأرض الذي أثبت وأوضح معدن الشعب السوري النفيس في الإيثار وتقديم العون لبعضه البعض، في ظل أحلك الظروف الاقتصادية التي يعيشها.
وبين الرفيق الهلال أن عودة سورية للجامعة العربية رسخت الانتصار، منوهاً بأن العلاقات مع الأشقاء العرب من شأنها أن تبث الطمأنينة والتفاؤل في قلوبنا.
وأوضح الرفيق الهلال أن هذا المؤتمر محطة لتقييم عمل قيادة الفرع خلال عام، وطرح ما تم تنفيذه وما لم يتم، ومعالجة الأسباب المتعلقة بعدم التنفيذ، لافتاً إلى أن تقارير مؤتمرات الفروع تشكل جزءاً مهماً من عمل قيادة الفرع نفسه، وفي صميمه، وتتحمل كل قيادة لم تنفذ قرارات القيادة المركزية المسؤولية.
وشدّد على ضرورة الرقي والنضوج بالتفكير، وعلى التخلّص من الأمراض الاجتماعية، كالطائفية والعشائرية، والابتعاد عن النظرة إلى المرأة السورية على أنها أقل من الرجل.
ووجه الرفيق الهلال قيادات الفرع للعمل على إيجاد الحلول لجميع القضايا التي تمسّ المواطن، والعمل بشفافية ومصداقية بعيداً عن الوعود غير القابلة للتنفيذ، معتبراً أن الشعب السوري يستحق التقدير والاحترام على ما قدّمه ويقدّمه حتى اليوم.
وحول الوضع الاقتصادي، بيّن الرفيق الهلال أنه صعب جداً وخاصة على ذوي الدخل المحدود، ولذلك تسعى قيادة الحزب بشكل حقيقي للعمل على تحسين الوضع المعيشي.
وحول موضوع تثبيت العضوية، أوضح الرفيق هلال أنه يجب عدم بحث هذا الأمر مجدداً، مردفاً إنه “لا تثبيت للعضوية للمتخاذلين الذين جلسوا لمراقبة المشهد السياسي.. هؤلاء الرماديون القادرون على تبديل جلودهم بالألوان التي تناسبهم. وإن كان هناك مبرر لعدم التثبيت سابقاً، فالآن لا مبرر لهم لأن الوضع الأمني في سورية مناسب منذ عدة أعوام لتسوية أوضاعهم الحزبية، لو شاؤوا حينها، ولا سيما أن قيادة الحزب لاتريد أعداداً تسجل في سجلاتها، بل تريد البعثي النشيط فقط”.
بدوره، ناقش الرفيق دخل الله الجانب الفكري من التقرير المقدم، مشدداً على أهمية البناء الفكري والإعداد الثقافي في المرحلة المقبلة لجميع الرفاق الحزبيين. ونوّه بضرورة التواصل بين الحزب واحتياجات المواطن، مشيراً إلى أن المنصب الحزبي ليس وظيفة بل رسالة ويجب أن تهدف لنشر الجانب الاجتماعي لـ “البعث”، والذي تكرّس بشكلٍ واضح خلال كارثة الزلزال عبر مشاركة الكوادر في أعمال الإنقاذ والإغاثة في المحافظات المنكوبة.
من جانبه، الرفيق زياد صباغ، عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي، ناقش التقرير، وبين أنه جاء شاملاً، منوهاً بضرورة زيادة نسب التنسيب في مجال الشعب الحزبية، كما أشار إلى ضرورة التكاتف وبذل الجهود للعمل بوتيرة أسرع، وخاصةً على مستوى الشعب الحزبية في المدينة، حيث يعتبر تمثيل الجهاز الحزبي متدنياً ويجب الوقوف عند هذا الأمر.
من جهته، الرفيق أشرف باشوري، أمين فرع حماة للحزب، قدّم شرحاً عن الواقع الحزبي والتنظيمي لفرع حماة، ودوره الاجتماعي خصوصاً في حادثة الزلزال.
ولفت الرفيق محافظ حماة، الدكتور محمود زنبوعة، إلى أن مشكلة المياه في المحافظة والريف متعلقة بشكل مباشر بحوامل الطاقة، لذلك يتم العمل الآن على زيادة كميات المازوت لمحطات التحلية تزامناً مع التنسيق بين مؤسسة المياه وشركة الكهرباء لتأمين كميات إضافية من ساعات الكهرباء لبعض المناطق لإمكانية ضخ المياه على الشبكة، إضافة إلى وجود تطلعات لتحسين واقع مياه الشرب في كل المناطق حسب الأولوية والإمكانيات.
وتركزت مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر في الجانب التنظيمي حول تعديل الإشتراكات الشهرية ومعالجة الشكاوى المقدمة للقيادة المركزية من قبل الرفاق الراسبين في انتخابات الإدارة المحلية الأخيرة، ومحاسبة أصحاب الشكاوى غير الصحيحة، وتحديد مواعيد لاستقبال تلك الشكاوى، وإنشاء قناة إعلامية خاصة بالحزب، وتوسيع فاعلية تمثيل العنصر الشبابي في استحقاقات القيادة الحزبية والإدارة المحلية.
وتضمّنت الطروح أيضاً النظر بواقع مياه الشرب، وتحسين واقع الكهرباء، والإسراع بمشروع بناء جامعة حماة، والمشفى الجامعي، وتأمين الخدمات الأولية للريف الشمالي والشرقي بعد عودة الأمان لهما، والاهتمام بسهل الغاب الغني بموارده الطبيعية الفقير بالدعم الحكومي، ودعم الثروة الحيوانية والنظر بواقع الإجراءات المتعلقة بنقل القطيع من الثروة الغنمية من منطقة إلى أخرى.