دوري شباب الأولى أنهى مبارياته بتأهل الشرطة والجزيرة
ناصر النجار
لم تنتهِ أفراح الفتوة ببطولة الدوري الممتاز لكرة القدم حتى جاء الخبر الحزين بفشل فريق شباب النادي بالتأهل إلى الدرجة الممتازة، بعد أن خسر المباراة الفاصلة أمام الجزيرة بركلات الترجيح، وهذا يعيدنا إلى المربع الأول الذي تحدثنا عنه مطولاً أن الفتوة بحاجة إلى العناية بقواعده، فالاعتماد على أبناء النادي هو السبيل نحو الاستقرار والاستمرار في عالم البطولات وتحقيق الإنجازات، ودوماً البطولات المعلبة هي بطولات تعيش وقتها وغير قابلة للتطور والنضوج لأنها لا تملك مقومات الاستمرار.
والمعادلة كانت معكوسة بنادي الشرطة، ففريق الرجال فشل في دوري الدرجة الأولى وخسر رهانه وترك مقعدي التأهل إلى فريقي المحافظة والتل في مجموعته الجنوبية، بينما فريق شبابه عاد إلى الدرجة الممتازة بفوزه على الفرات بالمباراة الفاصلة 2/صفر بالوقت الإضافي، الشرطة أمام تحدّ جديد وهذا التحدي بحاجة إلى عمل كبير وجهد أكبر، فليس العبرة أن تصل إلى الدرجة الممتازة بقدر أن تبصم فيها وتثبت أنك لحقت بالكبار وأنت أهل لذلك، وضمن السنوات الماضية حلّق شباب الشرطة كثيراً في الدوري ونالوا شرف المنافسة في أكثر من موسم وتخرّج من الفريق الذي أشرف عليه باسم ملاح العديد من اللاعبين الجيدين أمثال حاتم النابلسي ومحمد عمر وصهيب الشرعبي ومحمد حمو عيسى وغيرهم من اللاعبين الذين ما تزال بصمتهم الكروية قائمة حتى الآن.
المفاجأة بدوري شباب الأولى تمثلت بوصول فريق الفرات من الرقة إلى المباراة النهائية وقد أثبت لاعبوه أنهم من الشباب الواعدين رغم ظروفهم الصعبة، وقد خاضوا مباريات الدور النهائي بعزيمة قوية وإصرار على تمثيل المحافظة خير تمثيل، ومثله شباب مورك الذي كان على بعد متر واحد من الوصول إلى النهائي لكن الجهل بالقوانين أبعد الفريق عن النهائي بعد أن تعرّض لعقوبة انضباطية بخسارة مباراتيه مع الجزيرة والفرات لإشراكه لاعباً يحمل إنذارين.
الرسالة التي يمكن أن نوجهها لإدارة الجزيرة أن فريق شبابكم تأهل إلى الممتاز، وهذا الدوري يختلف كلياً عن دوري الدرجة الأولى، فالفريق بحاجة إلى تحضير وعملياً سيلعب جميع مبارياته خارج أرضه إن بقيت الأمور على الترتيب الحالي، لذلك فالأمل أن تدرس إدارة النادي موضوع مشاركتها بالدوري الممتاز منذ الآن، فإن وجدت أنها قادرة على ذلك فيا حبذا وإلا فعليها الاعتذار من الآن حتى لا تربك الدوري واتحاد كرة القدم ولجانه.
يُذكر أخيراً أن الشرطة والجزيرة جاءا عوضاً عن المجد والمحافظة الهابطين إلى الدرجة الأولى.