أكاديميات كرة القدم تدخل على خط اكتشاف المواهب وتنافس الأندية
إقبال كبير تشهده المحافظات للتسجيل في أكاديميات تعليم كرة القدم للأطفال، ويأتي هذا بسبب تزايد الاهتمام بالأكاديميات، في ظلّ التراجع الكبير الذي شهدته الأندية مع عدم الاهتمام بالبراعم، على أمل أن تكون تلك الأكاديميات داعماً حقيقياً للأندية.
مديرة قسم البراعم في اتحاد كرة القدم رهف كرّوم أكدت لـ “البعث” أن عمل الأكاديميات كان يتمّ بشكل عشوائي حتى تمّ إقرار نظام خاص بها عبر ترخيص العمل لتلك الأكاديميات الخاصة منذ سنتين، حيث قرّر المكتب التنفيذي الاعتراف بهذه الأكاديميات على أنها مؤسّسات رياضية حقيقية، ضمن شروط ومعايير معينة يجب استيفاؤها.
وأضافت كرّوم: بالنسبة لعمل الأكاديميات هو جيد بشكل عام، وهدف اتحاد الكرة الإشراف الفني على عمل الأكاديميات وتنظيم البطولات لها، فهي معنية بالفئات العمرية تحت 12 عاماً (براعم وصغار) بالإضافة للأشبال وقد تصل للناشئين تحت 14 عاماً وتصل لـ 16 عاماً، والعمل يكون جيداً جداً على مستوى تلك الأكاديميات، وخاصة التي تمّ ترخيصها على اللائحة القديمة، حيث أقيمت بطولة خاصة لها في حلب “أكاديمية الريشي للصغار” مواليد 2013-2014 منذ فترة قصيرة، وكانت المستويات الفنية للأطفال عالية، وبمعنى آخر هناك لمسة واضحة لعمل المدرّبين في الأكاديميات.
وبيّنت كرّوم أن الأكاديميات ستكون منافساً حقيقياً للأندية بالعمل والاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة في ظل انحسار دور الأندية في تكوين الناشئة، وفشلها في اكتشاف اللاعبين الصغار، وهو حافز إيجابي لتعود الأندية للاغتناء بالفئات العمرية التي هي الأساس لتطور كرة القدم السورية للوصول فيها لمستوى فئات الرجال وغيرها، ومن الممكن أن يتمّ تنظيم بطولات جديدة وإدخال الأكاديميات “البراعم” ضمن بطولة المنتخبات وكأس الجمهورية.
عماد درويش