وزير الدفاع الصيني: تجدّد عقلية الحرب الباردة يُهدّد السلام العالمي
سنغافورة – بكين – وكالات
أكّد وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو أن تجدّد عقلية الحرب الباردة يزيد بشكل كبير من التهديدات الأمنية، مشيراً إلى أن بعض الدول توسّع قواعدها العسكرية، وتزيد من سباق التسلّح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ونقلت “سبوتنيك” عن لي شانغ قوله في مؤتمر (حوار شانغريلا) الأمني بسنغافورة: إن “بعض الدول تتدخّل مباشرة في الشؤون الداخلية لدول أخرى”، مشدّداً على ضرورة ترسيخ علاقات الاحترام المتبادل بدلاً من السعي لتحقيق الهيمنة.
وأوضح لي شانغ أن خطط التطوير الصينية تُسهم في التنمية المشتركة للجميع، مشيراً إلى أن بلاده تسعى لتحقيق التطوّر والنمو المشترك مع الدول الأخرى وأنها ملتزمة بدعم السلام في التعامل مع الأزمات الدولية.
كذلك، حذّر وزير الدفاع الصيني من إقامة تحالفاتٍ عسكرية شبيهة بحلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لافتاً إلى أن المحاولات الهادفة إلى تعزيز مثل هذه التحالفات هي وسيلة لاختطاف دول المنطقة.
وأكّد لي شانغ أن الصين ستسعى جاهدة لمنع الثورات الملوّنة والفوضى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيراً إلى تدخلات بعض الدول، ولعبها دوراً معيّناً في شؤون بلدان أخرى، ولجوئها إلى فرض عقوباتٍ أحادية واستخدام القوة لإكراه الآخرين ودفعهم إلى تنفيذ مطالبها.
وأعرب الوزير الصيني عن معارضة بلاده الحازمة لفرض البعض إرادته على الآخرين ووضع مصالحه فوق مصالح الآخرين.
يُشار إلى أن مؤتمر شانغريلا للأمن الدولي يُعقد في الفترة من الـ2 إلى الـ4 من حزيران الجاري في سنغافورة.
وفي شأنٍ متصل، وخلال كلمه له في مؤتمر شانغريلا، شبّه رئيس جمهورية تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا دور الصين في العالم المعاصر بدور الاتحاد السوفييتي السابق كدولة يمكن لدول الجنوب العالمي أن تعتمد على مساعدتها دائماً.
وأشار هورتا، إلى أن انهيار الاتحاد السوفييتي حرم الدول النامية من الحصول على المساعدة الحقيقية، وتابع: “في الماضي، عندما كانت الدول الغربية تلقي لنا محاضراتٍ حول حقوق الإنسان ورفضت المساعدة، لجأنا إلى موسكو وتلقينا المساعدة”.
وقال هورتا: “إذا عدنا إلى عام 2023، فإننا نرى أن الصين الآن قوة عالمية ومغناطيس لبلدان الجنوب العالمي.. نحن لسنا وحيدين الآن، ويمكننا الآن الاستعانة بالصين”.
ووصف رئيس تيمور الشرقية الوضع الحالي للجنوب العالمي بالكارثي، وأشار إلى أنه دون مساعدة خارجية يخاطر العديد من البلدان في هذه المنطقة بالغرق في الفقر والفوضى، بينما يستمر الشمال العالمي في النموّ، لكنه لا يقدّم مساعدة كافية إلى الجنوب العالمي في القضايا الحيوية مثل ضمان وصول سكانه إلى المياه النظيفة وتوفير الأمن الغذائي والرعاية الصحية والتعليم.
وقالت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ: إن سفينة حربية صينية اقتربت على بعد 150 ياردة “137 متراً” من المدمّرة الأمريكية “يو إس إس تشونغ هون” خلال مهمّة أمريكية-كندية مشتركة عبر مضيق تايوان.