اتحاد غرف الصناعة السورية يتقدم بورقتي عمل لمؤتمر العمل الدولي في جنيف
دمشق – البعث
تقدم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري بورقتي عمل خلال أعمال الدورة 111 لمؤتمر العمل الدولي الذي يقام في العاصمة السويسرية جنيف، تركزت الأولى على مسألة حماية العمالة ومدى أهميتها كونها تتعلق بحقوق العمال وجهود حمايتهم من الإيذاء والظلم في مكان العمل، واعتبارها قضية تتعلق بصحة وسلامة العمال والحفاظ على حقوقهم المشروعة.
وتركزت الورقة الثانية حول موضوع التلمذة الصناعية والتي تعتبر نوع من التدريب يهدف إلى تمكين الشباب والشابات من الحصول على المهارات والخبرات العملية المطلوبة للعمل في مجال معين، لافتاً إلى أن التلمذة الصناعية أحد الطرق التعليمية التي تكون فيها العملية أكثر بكثير من النظرية، مؤكداً على ضرورة مواجهة التحديات من خلال تعاون المدارس والمؤسسات والشركات في تنفيذ هذه الطريقة التعليمية وخاصة ما واجهه مشروع التلمذة الصناعية خلال فترة الأزمة من تسرب عدد كبير من الكفاءات خارج القطر، مطالباً بتقوية وتقديم الدعم المالي والتقني لتطوير نظام التلمذة الصناعية والتدريب الإداري والمهني بشكل كبير حتى يتم تلبية احتياجات سوق العمل في الفعاليات الاقتصادية والصناعية.
من جهته حيان الأصفر عضو اتحاد غرف الصناعة السورية أشار إلى أن ما يوجهه أصحاب العمل من مخاطر يتعرض لها العامل ضمن منشأته تعود إلى نقص الثقافة والمعرفة لدى الصناعيين في مجال الصحة والسلامة المهنية والتي تعود بالفائدة على الطرفين في حال تم تطبيقها ضمن بيئة العمل حيث تتمثل بعض جوانب حماية العمالة في توفير بيئة عمل أمنة وصحية والحد من المخاطر المرتبطة بالعمل، بالإضافة إلى توفير الحماية اللازمة للعمال من التمييز والتحيز والإيذاء الجسدي والعاطفي والجنسي، وتشمل أيضاً حماية العمالة توفير معايير الأمن والصحة والسلامة المناسبة والتي يجب أن تلتزم بها الشركات وأصحاب العمل، بما في ذلك توفير المعدات اللازمة وتقديم التدريب والتعليمات اللازمة للتأكد من سلامة العمال في مكان العمل.
جورج داود خازن غرفة صناعة دمشق وريفها أوضح أن التعاون مع منظمة العمل الدولية ومؤسسة التدريب الأوربية هو تعاون قديم حيث أطلقت غرفة صناعة دمشق وريفها وبالتعاون مع وزارة التربية السورية في العام عام 2000 المشروع الرائد (التلمذة الصناعية) حيث شمل تطبيق هذا المشروع عدة اختصاصات كالتصنيع الميكانيكي والألبسة والتحكم الآلي وصناعة القوالب، وذلك في عدد محدد من المدراس والمعاهد وبالتعاون مع شركات القطاع الخاص في دمشق وريفها حيث تخرج من هذا المشروع آلاف الطلاب وكانت الفائدة مزدوجة للطلاب والشركات.
وشدد داود على ضرورة توفير الموارد اللازمة لتنفيذها بشكل فعال، وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية للمتدربين ضمن مشروع التلمذة الصناعية ليبقى هذا المشروع قادراً على الاستمرار وتأمين العمالة الخبيرة والمؤهلة لدخول سوق العمل وتأمين احتياجاته.
ويترأس وفد الجمهورية العربية السورية المشارك في هذا المؤتمر دالين فهد مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق، ويضم ممثلي العمال برئاسة جمال قادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، ووفد أصحاب العمل برئاسة غزوان المصري رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية.