استشهاد طفل برصاص الاحتلال.. واعتقال 22 فلسطينياً في الضفة
الأرض المحتلة – تقارير
يتواصل نزيف الدم الفلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يفرّق بين كبير أو صغير أو بين رجل وامرأة، حيث استشهد اليوم طفل فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال بالقرب من رام الله، وبالتزامن واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على مدن وبلدات الضفة الغربية واعتقلت عدداً من الفلسطينيين فيها.
في الأثناء، حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تصاعد حرب التطهير العرقي التي يشنّها المستوطنون ضدّ الفلسطينيين في مدينة القدس، وباقي مدن وبلدات الضفة، مطالبةً بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، تبنّى حزب الخضر في أستراليا موقفاً سياسياً جديداً بشأن فلسطين و”إسرائيل”، وأعرب عن قلقه من ممارسة الأخيرة جريمة الفصل العنصري.
وفي السياق، استُشهد الطفل محمد التميمي الذي يبلغ من العمر عامين متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة النبي صالح بمدينة رام الله في الضفة.
وباستشهاد التميمي يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال منذ مطلع العام الجاري إلى 159، بينهم 27 طفلاً.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات المغير في رام الله وتقوع في بيت لحم وروجيب في نابلس ودير الغصون في طولكرم ومخيم عقبة جبر في أريحا، واعتقلت اثنين وعشرين فلسطينياً.
كذلك تواصل قوات الاحتلال لليوم الثاني والعشرين إغلاق المدخلين الرئيسين للمغير، وتمنع المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.
إلى ذلك، استولت سلطات الاحتلال على عشرات الدونمات من أراضي قريتي سرطة وبروقين، غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح مدير عام التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود لوكالة وفا أن الاحتلال استولى على 42.651 دونماً من الأراضي في المنطقة الشرقية من بلدة سرطة، وفي خربة كركش شمال بروقين بهدف توسيع طريق استيطاني.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أمس عن مخطط استيطاني جديد في سلفيت يهدّد بالاستيلاء على أكثر من 10 آلاف دونم من الأراضي الزراعية، في بلدات الزاوية ودير بلوط ورافات ومسحة غرب المدينة.
وجاء ذلك في وقت حذّرت فيه الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تصاعد حرب التطهير العرقي التي يشنّها المستوطنون الإسرائيليون ضدّ الفلسطينيين في مدينة القدس، وباقي مدن وبلدات الضفة، مطالبةً بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال، ومؤكدةً أن الاعتداءات اليومية التي يشنّها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح بالقدس وباقي مدن وقرى الضفة تشكّل جرائم حرب موصوفة، تجري أمام سمع العالم أجمع وبصره.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الاعتداءات تتزامن مع تكثيف وتيرة المخططات الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لضمّها إلى المستوطنات، ما يؤكّد إصرار الاحتلال على استهداف وجود الشعب الفلسطيني ومحاولة اجتثاثه من أرضه، مطالبةً مؤسسات المجتمع الدولي بالخروج عن صمتها والتحرّك العاجل لوقف جرائم الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وقرب أبوابه بحراسةٍ مشدّدة من قوات الاحتلال.
وكان مئات المستوطنين اقتحموا فجراً بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت في الضفة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية فيها بحماية قوات الاحتلال التي شدّدت من إجراءاتها العسكرية خلال عملية الاقتحام، ومنعت الفلسطينيين من الحركة والتنقل في عدد من الطرق داخل البلدة.
وفي قطاع غزة المحاصر، توغّلت 11 جرافة وآلية عسكرية للاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق قرية بيت حانون شمال القطاع وجرّفت مساحاتٍ منها، كما استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الشرقية للقطاع بنيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز السام الأراضي الزراعية شرق قرية خان يونس جنوب القطاع.
من جهةٍ ثانية، أعلن الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال، أنهم بدؤوا مشروعاً وطنياً، وإضراباً مفتوحاً عن الطعام، رفضاً للاعتقال الإداري، ولوضع ملف الأسرى الإداريين على الطاولة بشكل حقيقي وفعّال، إضافةً إلى مواجهة سياسات الاحتلال ضدهم.
وجاء في بيان لجنة الأسرى الإداريين: “سنشرع كأسرى إداريين بمشروع وطني متكامل لمناهضة الاعتقال الإداري، يشترك ويتفاعل فيه جميع الأسرى الإداريين من كل أطياف الحركة الأسيرة، تحت مظلة العلم الفلسطيني”.
ويشمل المشروع كل الأدوات النضالية، وعلى رأسها الإضراب المفتوح عن الطعام، ومقاطعة المحاكم المستمرة منذ أيلول الماضي، والبرامج النضالية المساندة لنضالات الأسرى الإداريين في مشروعهم “ثورة حرية – انتفاضة الإداريين”.
وأكّد بيان اللجنة أنّ مطلب الأسرى الرئيس هو إنهاء الاعتقال الإداري، وإلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي الإنساني.
دوليّاً، تبنى حزب “الخضر” الأسترالي موقفاً سياسياً جديداً بشأن “إسرائيل”، معرباً عن قلقه من أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية يقوّض إمكانية حل الدولتين، ويذكّر بأن “إسرائيل” تمارس جريمة الفصل العنصري.
ووفق تقرير نشره موقع “abc”، تم تبني القرار المحدث – الذي أيّده نواب وأعضاء مجلس الشيوخ من حزب الخضر، وصِيغ بالتعاون مع حزب الخضر من أجل فلسطين وحزب الخضر اليهودي – رسمياً في المؤتمر الوطني للحزب يوم الأحد.
وبينما دعا حزب الخضر أستراليا منذ فترة طويلة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فقد شدّد أيضاً لغته ضدّ “إسرائيل”، وحثَّ الحكومة على مقاطعة الاجتماعات مع وزراء الكيان الإسرائيلي اليمينيين المتطرّفين.