رياضةصحيفة البعث

دوري الشباب يبحث عن الاهتمام.. وملاحظات على الدرجة الأولى

لم تحظ المسابقات الكروية لفئة الشباب في هذا الموسم بالاهتمام المنتظر في ضوء الأحاديث المتزايدة عن ضرورة العناية بالفئات العمرية التي تمثل مستقبل كرتنا، فمنذ أيام قليلة اختتم دوري الدرجة الأولى بتأهل فريقي الجزيرة والشرطة إلى مصاف الدوري الممتاز بعد منافسة قوية من فرق الفرات والفتوة لكن الشكل العام لم يكن مرضياً وتحديداً لناحية قلة المباريات ووجود أخطاء تنظيمية أثرت على النتائج فيها.

الدوري الذي يفترض أن يوفر جرعة احتكاك هامة لهذه الفئة لم يستطع تقديم الفائدة المرجوة منه في ظل قلة عدد المباريات التي خاضها كل فريق والتي لم تتجاوز أصابع اليدين في أحسن الأحوال، كما أن الموسم الذي انطلق نهاية العام الماضي لم يعرف ثباتاً في روزنامته التي تبدلت مرات عدة، لكن الأكثر غرابة كان تأجيل الدور النهائي لفترة ليست بالقصيرة رغم انتهاء الدور الأول في بعض المجموعات منذ نحو أربعة أشهر، إضافة لما سبق لم تسلم المباريات من الأخطاء التنظيمية التي أوجبت تدخل اتحاد اللعبة وتغيير نتائج المجموعة الشمالية بسبب مشاركة لاعب معاقب مع فريق مورك!

طبعاً ما حصل في الدرجة الأولى كان مشابهاً للدوري الممتاز الذي لم ينصف نظامه كل الفرق مع تقسيمها لمجموعتين، وبالتالي تقليل عدد المباريات بشكل مؤثر على المستوى الفني، دون نسيان وجود حوادث شغب وأخطاء تحكيمية بالجملة مع انسحاب فريق المجد الذي خلط الأوراق وغيّر شكل المنافسة.

دوري الشباب مسابقة يفترض أن تحظى برعاية خاصة وأن توفر لها كل مستلزمات النجاح، خصوصاً أن من يتابع مسابقات الرجال لكل الدرجات يدرك مدى التدهور في المستوى الفني الذي أصاب كرتنا، لذلك يبدو الأمل معقوداً على الدماء الجديدة لتغيير الواقع المليء بالسلبيات.

المحرر الرياضي