طلاب الطب “الدراسات العليا” يطالبون بغرفهم في المدينة الجامعية

دمشق – البعث

سيناريو متكرّر في كلّ عام تدور أحداثه حول معاناة الطلاب وسعيهم لتأمين السكن في المدينة الجامعية، حيث تبدأ المنافسات للفوز بسرير في الوحدات السكنية التي تتزاحم عليها الطلبات، والغريب أن هناك من يحصل على هدفه بسهولة وهناك من يعيش كابوس الانتظار والبحث عن واسطة لتحقيق هذا الهدف، كما حدث مع طلاب السنة الأولى (دراسات عليا) في كلية الطب القادمين من المحافظات الذين مازالوا دون سكن بعد شهرين من بدء الدوام.

وبيّن الطلاب في رسالة إلى “البعث” معاناتهم: “نحن طلاب السنة الأولى للدراسات العليا (جامعة دمشق) باختصاصاتنا المختلفة (طب أطفال، جراحة وغيرها) الدوام الفعلي بدأ منذ أكثر من شهرين ومازلنا حتى الآن بانتظار قوائم السكن التي لم تصدر بعد، ومعظمنا من خارج المحافظة ولا يوجد لدينا سكن بديل ما يؤثر سلباً على تحصيلنا الدراسي والعلمي.. نرجو الاهتمام والمساعدة”.

وطبعاً الإعلام شاهد على معاناة الطلاب، حيث يتواصل العديد منهم مع الصحافة سواء للشكوى أو للتوسط من أجل تأمين غرفة في المدينة الجامعية، ولن نتكلم هنا عن الإخفاقات التي تصيب الكثير من الطلاب لعدم اعتماد أو تنفيذ المنهجية الواضحة للقبول بما يحقق العدالة، بل سنضمّ صوتنا إلى صوت طلاب الدراسات العليا في جامعة دمشق على أمل أن تتجاوب الجهة المعنية بذلك، وخاصة وزارة التعليم العالي، وتعمل على معالجة هذه الحالة وتأمين السكن في أقرب وقت ممكن، ونعتقد أن وصول هذه المعاناة إلى الإعلام يشكل بحدّ ذاته إدانة بالتقصير كونها تتعلق بمطلب يندرج ضمن الأساسيات أو البديهيات الجامعية التي لا تقبل التأجيل!.