أخبارصحيفة البعث

رئيسي: الشعب الإيراني حوّل العقوبات إلى فرص للبناء والتقدّم

طهران – بكين – سانا  

دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مواصلة العمل من أجل قوة البلاد وإفشال مؤامرات أعدائها، مبيّناً أن الشعب الإيراني حوّل التهديدات والعقوبات الجائرة إلى فرص للبناء والتقدّم.

وقال رئيسي خلال لقائه اليوم مع مجموعة من العلماء ورجال الدين في محافظة أذربايجان الشرقية: إن التراجع ليس سبيلاً لمواجهة مؤامرات وفتن الأعداء بل إن طريق تجاوز هذه المؤامرات والتحدّيات يمرّ عبر بناء إيران قوية.

وأشار رئيسي إلى محاولات أعداء إيران لإضعافها على مدى السنوات الماضية، مبيّناً أنه رغم كل المصاعب المفروضة على الشعب الإيراني فإنه تمكّن من إفشال كل مخططات العدو.

بدوره، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الصناعات والأنشطة الصاروخية الإيرانية دفاعية وتقليدية، وتتوافق مع القوانين الدولية.

واعتبر كنعاني في تصريح للصحفيين اليوم أن التصريحات التدخلية لبعض الدول الغربية بخصوص صاروخ (فتاح) فرط الصوتي مرفوضة ولا قيمة لها، مشيراً إلى أن لهذه الدول تاريخاً طويلاً وواضحاً في انتهاك التزاماتها الدولية في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارب النووية ونظام عدم الانتشار النووي، واستضافة الصواريخ النووية، والقيام بدور تخريبي حول العالم، وبالتالي ليس لها حق في التعليق على شرعية القدرات الدفاعية والقانونية لإيران.

وأشاد كنعاني بالجهود المتواصلة التي تبذلها القوات المسلحة الإيرانية وإنجازاتها الاستراتيجية في تعزيز القاعدة الدفاعية للبلاد، ووصفها بأنها تدبير صحيح وفعال لخلق ردع ضد التهديدات الخارجية، والدفاع عن الأمن القومي للبلاد.

من جهةٍ أخرى، أعرب كنعاني عن قلقه العميق إزاء حادث تفجير سد نوفا كاخوفكا في خيرسون جنوب أوكرانيا، مطالباً بتوضيح أبعاد الحادث وتحديد السبب الرئيسي لهذه الكارثة.

ووفق وكالة (إرنا) الإيرانية، أشار كنعاني في تصريح له اليوم إلى الآثار الإنسانية والبيئية والاقتصادية لكارثة تدمير سدّ نوفا كاخوفكا، وأكّد مجدّداً مواقف طهران فيما يتعلق بمعارضة تدمير المنشآت المدنية وتعريض حياة الناس للخطر، داعياً إلى التزام جميع الأطراف بالمبادئ المعترف بها دولياً، بما في ذلك حماية أرواح المدنيين وتقليل معاناتهم.

وكانت وزارة الخارجية الروسية استنكرت تدمير النظام الأوكراني لسدّ نوفا كاخوفكا والمحطة الكهرومائية فيه، مؤكدةً أن ما حدث هو عمل إرهابي موجّه ضدّ بنية تحتية مدنية بحتة تم التخطيط له مسبقاً وبشكل مقصود من نظام كييف، لأغراض عسكرية كجزء ممّا يسمّى الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.

من جهته، طالب سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، محسن نذيري اصل، الدول الأوروبية بانتهاج حسن النية والتخلّي عن مواقفها الاستفزازية وغير البنّاءة.

وانتقد نذيري اصل، خلال كلمة باجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقد أمس في العاصمة النمساوية فيينا نقض التعهّدات التي ينصّ عليها الاتفاق النووي من جانب أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، مستعرضاً مواقف بلاده المبدئية وإجراءاتها البنّاءة في سياق التعاون مع الوكالة الذرية الدولية.

ووصف نذيري اصل، المطالب المطروحة خلال الاجتماع الأخير لمجلس المحافظين الذي عُقد في آذار الماضي على بلاده بـ”غير المنطقية”، مشيراً إلى أن نشاطات بلاده النووية بما في ذلك عمليات التخصيب في المستويات المختلفة هي سلمية بامتياز وتجري في سياق مصالح الشعب الإيراني وبناء على اتفاقية الحدّ من الانتشار النووي.

وحول مزاعم أمريكا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي والمفاوضات التي جرت على خلفية ذلك، قال نذيري اصل: على الرغم من المفاوضات الشاقة التي استغرقت ما يزيد على 18 شهراً نحن لم نستطع التوصل إلى النتيجة بسبب انعدام الإرادة السياسية وعدم جدية الموقف عند الجانب الأمريكي.

إلى ذلك، أعلن السفير الإيراني في الصين محمد كشاورز زاده أن عقد الجولة الأولى من الحوارات التشاورية ضدّ الإرهاب بين إيران والصين وباكستان في بكين سيلعب دوراً مهمّاً في استقرار وأمن هذه المنطقة.

وقال كشاورز زاده عبر حسابه على تويتر: إن الاتفاق بين إيران والسعودية لإعادة إقامة علاقات وترحيب الصين بالتحالف البحري الإيراني السعودي الإماراتي تطوّرات إيجابية في منطقة غرب آسيا، مؤكداً أنها ستلعب دوراً مهمّاً في استقرار وأمن المنطقة.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” بأن ممثلي وزراء خارجية الصين وإيران وباكستان عقدوا أمس اجتماعاً أمنياً ثلاثياً في العاصمة الصينية بكين، وناقشوا خلاله عدداً من القضايا، وخاصةً فيما يتعلق منها بمكافحة الإرهاب داخل المنطقة وخارج الحدود الوطنية.

داخلياً، أعلن محافظ بوشهر جنوب إيران أحمد محمدي زادة عن البدء ببناء محطتين نوويتين لإنتاج الطاقة الكهربائية في بوشهر.

وقال محمدي زادة في تصريح له: إن المحطتين النوويتين ستعمل كل منهما بطاقة 1800 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.

وأوضح محمدي زادة أن هناك مشاريع مهمّة في البلاد يتم بناؤها وتدشينها بخبرات إيرانية.