الموت يغيّب الصوت التراثي الأصيل الفنان وليد زينو
البعث – نزار جمول
خطف الموت الفنان التراثي ذا الصوت الشعبي الأصيل وليد زينو، يوم أمس، عن عمر ناهز التسعة وستين عاماً بعد أن تربي في عائلة سلمونية عشقت العتابا والمولية شعراً وغناءً، فكان والده الفنان الشعبي أحمد زينو أفضل من استخدم المجوز والناي، في ذلك الحين، كما أن جده الشاعر علي زينو الذي اعتبر نبع العتابا السلمونية.
في بداياته، تعلم الراحل عزف الناي لكن ميوله للغناء دعته للمتابعة فيه بعد أن اجتهد على نفسه وتعلم العزف على آلة العود التي أتقنها بمساعدة المرحوم على زهرة. ومع انضمامه لنادي الشواف في مدينة سلمية بفرقة الفنان الموسيقى نعيم القطريب، كانت بدايته الفنية من خلال المشاركة بالحفلات العامة بمناطق متعددة، ثم ذهب لدمشق لينضم لنقابة الفنانين وهناك درس لمدة عامين الكورال ليتخرج منها مطرباً من خمسة مطربين تم اختيارهم من أربعين طالباً.
وبعد هذا الاختيار شارك في الإذاعة والتلفزيون على الهواء مباشرة بلقاءات عديدة كمطرب، وجاءت مشاركته في مسرحية شقائق النعمان للكاتب الراحل محمد الماغوط ومن بطولة الفنان الكبير دريد لحام بأغنيته الرائعة “هبت هبوب الشمال” لتفتح له الأبواب على مصراعيها، وليكون ركناً أساسياَ من برنامج صوت القوات المسلحة “سهرة العسكر”، غناءً وتمثيلاً لمدة قاربت اثنين وعشرين عاماً، كما شارك بصوته الجميل بمسلسلات بدوية أردنية وكويتية.