بيلوسوف: الأمم المتحدة تجاهلت تحذيراتنا بشأن مخاطر الهجمات الأوكرانية على محطة كاخوفكا
موسكو- سانا
أعلن أندريه بيلوسوف نائب ممثل روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أن روسيا حذرت الأمم المتحدة من خطر الهجمات التي تشنّها القوات الأوكرانية على محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية، لكنها تجاهلت ذلك.
ونقلت سبوتنيك عن بيلوسوف قوله أمام مؤتمر نزع السلاح الذي عقد اليوم: فيما يتعلق بالوضع حول كاخوفكا في الـ21 من تشرين الأول 2022 أصدرت البعثة الدائمة الروسية في نيويورك رسالة تعرب عن قلقها البالغ إزاء قصف القوات الأوكرانية لمحطة الطاقة والعواقب الكارثية المحتملة من هذه الأعمال البربرية، وتضمّنت الرسالة نداء إلى قيادة الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف هذه الاستفزازات الوحشية لنظام كييف، ولكن لسوء الحظ لم تكن هناك استجابة مناسبة لهذا النداء.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: إن نظام كييف يحاول تقديم نفسه على أنه ضحية وينقل المسؤولية عن تدمير محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية إلى الجانب الروسي، مشيراً إلى أن سرعة إلقاء كييف اللوم على موسكو في كل شيء، وتصريحات الحلفاء الغربيين تؤكد تورّط أوكرانيا في الحادث.
ولفت بيلوسوف إلى أن تدمير محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية تسبّب في أضرار جسيمة لمقاطعة خيرسون، وتحوّل إلى كارثة إنسانية لعشرات الآلاف من المواطنين الروس، وعرّض إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم للخطر، ويهدّد بعواقب على الزراعة والبيئة.
من جهة ثانية، أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن تفجير خط أنابيب الأمونيا “تولياتي – أوديسا” في خاركوف يعقّد تمديد صفقة الحبوب الموقعة في تموز من العام الماضي.
ونقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله اليوم رداً على سؤال للصحفيين: لا نعرف نوع الدمار الحاصل ولا ما الذي سيفعله الجانب الأوكراني بعد ذلك بهذا الخط، لكنكم تعلمون أن هذا الموضوع برز كجزء لا يتجزّأ من نصف الصفقة التي تهمّنا، مشيراً إلى أن هذا الأمر أصبح حادثة أخرى تعقد مسار استمرار الصفقة أكثر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس أن مجموعة استطلاع وتخريب أوكرانية فجّرت خط أنبوب الأمونيا تولياتي أوديسا في مقاطعة خاركوف.
إلى ذلك، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن نظام كييف كشف عن وجهه الإرهابي الحقيقي أخيراً.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع الإعلامي الروسي فلاديمير سولوفيوف ضمن برامج سولوفيوف لايف: “أمام أعين العالم أجمع تحوّل نظام كييف أخيراً إلى نظام إرهابي في غضون عام، وهذا النظام تحوّل إلى الإرهاب الدولي لأنه يضمّ في صفوف قواته عدداً كبيراً من المرتزقة الأجانب”.
وتابعت زاخاروفا: إن إدارة نظام كييف تتم عملياً من بريطانيا والولايات المتحدة، كما أن كل الموارد المالية والاقتصادية والمبرّر لوجود هذا النظام يأتي من الخارج.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أمس أن سلطات كييف وبناء على توجيه الرعاة الغربيين لا تزال تراهن بشكل خطير على تصعيد الأعمال العدائية وارتكاب جرائم الحرب، واستخدام الأساليب الإرهابية علانية، وتنظيم عمليات تخريب على الأراضي الروسية.