“جل الأظافر” فرصة عمل جديدة للطالبة الجامعية.. تفاوت في الأسعار بحسب المنطقة
دمشق – ميس خليل
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة اتجاه الفتيات لاستخدام جل الظافر أو ما يسمى “الجليش” كنوع من زيادة الاعتناء بالجمال والتخلص من هموم طلاء الأظافر كل يوم، ولكن الغريب في الأمر هو اتجاه فئة كثيرة من طالبات الجامعات إلى العمل بتلك المهنة بغية كسب المال، فالزبونة الواحدة تدفع في المناطق الراقية 200 ألف ليرة وفي المناطق الشعبية يتراوح السعر ما بين 50 لـ 100 ألف ليرة.
حنان “طالبة أدب انكليزي” أوضحت أنه منذ أكثر من عام اتجهت للعمل بتلك المهنة التي لا تكلفها كثيراً، خاصة أنها تعمل للزبونات في منزلها حيث اشترت جهاز (uv)، وأشارت إلى أن دخلها الشهري من تلك المهنة يتراوح مابين 500 و700 ألف ليرة، وتبرر حنان عملها بتلك المهنة بأن الظروف الاقتصادية المعيشية باتت صعبة وما تأخذه من أهلها لايكفيها لشراء المحاضرات، كما أن العمل ممتع فإذا (عملت) لثلاث زبائن في الأسبوع الواحد فهذا كاف.
وتوضح حنان أن تركيب أظافر الجل يعني وضع 3 طبقات من طلاء الأظافر، الطبقة الأولى الأساسية تكون رقيقة والثانية تكون أكثر سمكاً والأخيرة طبقة لامعة، ويجب تعريض الأظافر بعد كل خطوة لمصباح الأشعة فوق البنفسجية لتجفيفها لمدة 3 دقائق.
وفي الحديث عن متطلبات تلك المهنة والأسعار الخاصة بها ذكرت منى العلي “طالبة جامعية وأخصائية تجميل في أحد الصالونات” أن أسعار الجل تتفاوت حسب المنطقة بغض النظر عن جودة المواد ففي المناطق الراقية تتراوح الأسعار من 200 ألف ومافوق، وفي المناطق الشعبية من 50 إلى 100 ألف ليرة، مبررة هذه الأسعار”المرتفعة” باعتبار أن المواد اللازمة للعمل أسعارها مرتفعة، فعلبة الجل يتراوح سعرها من 50 ألف ل 500 ألف بحسب الماركة والبلد المستورد منها، أما علبة الجلش أوالجيل بولش (أي اللون) يتراوح سعرها من 25 ألف لـ 200 ألف أيضاً بحسب الجودة والنوع، منوهة إلى أنه عندما تطلب الأخصائية سعر عالي تكون المواد ذات جودة عالية، خاصة وأن المواد يتم استيرادها من الصين وروسيا وأمريكيا وهولندا.
وتضيف العلي أن هناك مواد مكملة قبل وبعد مادة الجل مثل البيزوالتوب كوت وجهاز لـ UV، فنوع الجهاز والحرارة التي يصل إليها تساعد في أن تكون النتيجة أفضل، أما عن سعر الجهاز فيتراوح من 125 ألف والمليون ليرة، بالإضافة إلى المواد الأخرى كمبرد الكهرباء والمبارد العادية، وستكرات وستراس للديزاين.
وترى نهى “موظفة ” أن جل الأظافر أفضل من تركيب الأظافر الصناعية، خاصة وأنها تدوم لفترة طويلة تصل إلى شهر أو أطول مع التجهيز المناسب للأظافر، مع إمكانية تغيير لون طلاء الأظافر فوقها.
كما تشير غالية إلى أنها باتت مستمرة بشكل دائم على استخدام جل الأظافر خاصة وأن مدة بقاءه تصل لـ3 أسابيع مقارنة بطلاء الأظافر العادي الذي غالبًا ما يزول بعد أيام قليلة من وضعه تتراوح بين يومين إلى 5 أيام، مشيرة إلى أنه تتوقف إزالة جل الأظافرعلى استخدام اليدين، خاصة إذا كانت السيدة تستخدم يديها كثيراً في تنظيف المنزل والقيام بالمهام المنزلية، وكثرة التعرض للماء.
بدورها ترى الدكتورة إيمان عثمان أخصائية تجميل أن هناك ضرر ناتج عن الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة لتثبيت الجل على الأظافر وجعله على شكل طبقة متينة وثابتة على الظفر، حيث أن هذه الأشعة ينتج عنها ترددات معينة تؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الجلد المتعرض لها مما قد يؤدي إلى ظهور علامات شيخوخة الجلد المبكرة بالإضافة إلى زيادة فرصة حدوث سرطان الجلد.