اتحاد فلاحي درعا: تسعيرة القمح لا تتناسب مع جهد الفلاح!
درعا- دعاء الرفاعي
لم يخفِ رئيس اتحاد الفلاحين في درعا محمد مجدي الجزائري عدم رضا الفلاحين عن تسعيرة القمح المحدّدة بـ 2500 ليرة، إذ كان يأمل الفلاحون أن تكون أكثر من ذلك بما يتناسب مع تعبهم خلال العام، ولاسيما أن جني محاصيل هذا الموسم يترافق مع عدة صعوبات أبرزها ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمستلزمات الزراعية، بالإضافة إلى ارتفاع أجرة اليد العاملة، وارتفاع أسعار الحصادات.
وأشار الجزائري إلى صحة الشكاوى الواردة من الفلاحين حول تقاضي أصحاب الحصادات مبالغ مالية أكبر من التسعيرة التي حدّدها المكتب التنفيذي في محافظة درعا، علماً أنه تمّ تحديد أجور حصاد القمح المروي للدونم الواحد 60 ألف ليرة سورية، والقمح البعل 40 ألف ليرة، والشعير 40 ألف ليرة، ولكن لم يلتزم أحد بهذه التسعيرة حسب قول معظم الفلاحين في محافظة درعا، حيث وصلت إلى 100 ألف ليرة للدونم الواحد!.
ومع بدء حصاد محصولي القمح والشعير وتسليمهما إلى مراكز استلام الحبوب، بيّن رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد أن التسليم يتمّ وسط تسهيلات وإجراءات ميسّرة، علماً أن حالة محصول القمح المروي في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية جيدة، وتمّ تأمين المازوت الزراعي لمصلحة عمليات حصاد المحصول، مبيناً أن مساحة القمح المحصود بلغت حتى الآن 15 ألف دونم، بينما بلغت مساحة الشعير التي تمّ حصدها حتى الآن 60 ألف دونم، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بمحصول الشعير في هذا الموسم بلغت 32308 هكتارات، والمساحة المخططة 32422 هكتاراً، والمساحة المخططة للقمح البعل 82887 هكتاراً وللمروي 10500 هكتار.
يُشار إلى أنه تمّ افتتاح وتجهيز مركزين لاستلام القمح من الفلاحين اعتباراً من بداية الشهر الجاري، وتحديد مركز ازرع “للدوغما” وتبلغ سعته 85 ألف طن، ومركز الصنمين للمعبأ بأكياس “المشول” وتبلغ سعته 4 آلاف طن.