استقالات في إدارة نادي الطليعة لأسباب مادية!
حماة- منير الأحمد
قدّم اثنان من أعضاء إدارة نادي الطليعة استقالاتهم للجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في حماة، وذلك نتيجة الأوضاع المالية الصعبة التي يعيشها النادي والاختلاف في وجهات النظر مع بقية أعضاء الإدارة.
رئيسُ اللجنة التنفيذية في حماة عبد الرزاق زيتون كشف لـ”البعث” أن العضوين المستقيلين وهما: هشام المنصور وحسن الطرن ستتمّ دراسة أسباب قرارهما عبر اجتماع سيُعقد معهما يوم غدٍ الاثنين، مبيناً أنه في حال أصرّا على الاستقالة سيتمّ دعوة الجمعية العمومية للانعقاد لاختيار أسماء بديلة تكون قادرة على مساعدة مجلس الإدارة الحالي.
من جهته أوضح رئيس نادي الطليعة المحامي عامر طيفور أن أوضاع النادي المادية سيئة للغاية وقريبة من “الإفلاس”، حيث لا تستطيع إدارة النادي تسيير أنشطة النادي بالشكل المطلوب، خاصة وأن النادي عليه ديون وغير قادر على تسديدها في ظل افتقاره لمشاريع استثمارية أو داعم مستمر يلبي المتطلبات والالتزامات المالية من رواتب مدرّبين وعقود لاعبين وغيرها من الأنشطة.
وحول المشاريع الاستثمارية الجديدة في النادي، أكد طيفور أن للنادي ثلاثة مشاريع جديدة وهي المجمع التعليمي والمسابح وملاعب النادي وتمّ طرحها للاستثمار، لكن ونظراً للمبالغة في طرح الأرقام المالية من قبل الاتحاد الرياضي العام فقد تأخر استثمارها، فالمجمع التعليمي رسا الاستثمار على مستثمر ببدل “275” مليون ليرة في العام وترتفع 10 بالمئة كلّ عام ويجوز التخمين كل عامين، لكن تمّ رفض التصديق من قبل المكتب التنفيذي بحجة ضعف المبلغ المقابل للنادي والرغبة برفع المبلغ إلى “500” مليون ليرة، مضيفاً: وبخصوص المسابح فقد رست على المستثمر مصطفى شعيرة الذي رفض الاستمرار بالاستثمار بعد رسو المناقصة عليه ببدل 150 مليون ليرة دون معرفة الأسباب، فتمّ اتخاذ القرار من المكتب التنفيذي للاتحاد باعتباره ناكلاً وإحالته للقضاء لتحصيل حقوق النادي رغم سعي هذا المستثمر منذ فترة قريبة لرئاسة النادي والتعهد بدفع مبالغ ضخمة، والآن نستطيع طرحه مرة ثانية بالمزاد والعودة إلى نقطة الصفر بموضوعه، أما الملاعب فقد تمّ تلزيمها للمستثمر زيد مغمومة بمبلغ 45 مليون ليرة في السنة، علماً أن النادي لن يستفيد منها نظراً لاستيفاء المستثمر المبالغ التي هي دين له على النادي وقيمتها 250 مليون ليرة تمّ فيها تجهيز الفريق الأول لكرة القدم الصيف الماضي، وبالتالي فإن النادي الآن يمر بمرحلة شبه “إفلاس” ولن يستطيع تجهيز فريقه للموسم الكروي القادم في ظل هذه المعطيات.
وطالب رئيس نادي الطليعة المكتب التنفيذي بإعطاء النادي منحة مالية كقرض على أن تستردّ من استثماراته على مدى فترة زمنية معينة، لتأمين الاستقرار المالي، إلى جانب التدقيق بشكل أكبر بموضوع تشكيل مجلس الإدارة الجديد والحرص على إدخال شركات استثمارية فيها بهدف استقرار النادي وعدم وضعه تحت رحمة المستثمرين.