معاون وزير التربية لـ”البعث”: حالات كف اليد ناتجة عن التورط بتصوير الأسئلة ونشرها
دمشق – علي حسون
كشف معاون وزير التربية الدكتور محمود بني المرجة في تصريح خاص لـ “البعث” أن معظم حالات كفّ اليد بحق العاملين في المراكز الامتحانية المعلن عن مخالفاتها ناتجة عن ضبط الفاعلين والمتواطئين معهم في عمليات تصوير الأسئلة الامتحانية ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي بعد بدء الامتحان.
وكانت وزارة التربية قد أعلنت أمس عن حالات الغش والمخالفات التي تمّ ضبطها في المراكز الامتحانية بعد مرور أربعة أيام على بدء امتحانات شهادات التعليم الأساسي والثانوي، إذ تمّ ضبط 594 حالة غش معظمها في مادة اللغة العربية. وعزا معاون وزير التربية أسباب ذلك إلى أن مادة اللغة العربية مادة حفظية والأسئلة خارج التوقعات.
وفي كلّ عام مع بداية الامتحانات تنهال الشكاوى والتشكيك بنزاهة العملية الامتحانية، ولاسيما اتهام بعض المدارس الخاصة بتدخلها في تحديد مراكز لطلابها وتواطؤ المراقبين معهم لتحقيق أعلى النتائج للمحافظة على اسم المدرسة وتشجيع الأهالي لتسجيل أبنائهم فيها.
معاون الوزير نفى تلك الاتهامات نفياً قاطعاً مؤكداً أن الكلام غير دقيق لأن المراقبين من الوزارة وليسوا من هذه المدارس، وليس كلّ المدرّسين مرتبطين مع مدارس خاصة.
وعن الشكاوى الواردة لغرفة المتابعة بالوزارة من الأهالي حول تجاوزاتٍ لمراقبين في مراكز امتحانية، لم يخفِ معاون الوزير إحالة مراقبين للرقابة الداخلية للتحقيق وإجراء ما يلزم وفقاً للأنظمة والقوانين الامتحانية، علماً أنه لم يتمّ إلغاء أي مركز لغاية الآن.
وأمل معاون الوزير من الجميع التعاون والمساهمة في الإشارة إلى أماكن الخلل في العملية الامتحانية ليصار إلى معالجتها فوراً، ولاسيما أن وزارة التربية حريصة كلّ الحرص على نزاهة الامتحانات وضمان أجواء هادئة ومريحة للطلاب ومتابعة حالات الغش ومعاقبتها للحفاظ على السوية العالية للشهادة السورية ليصل كلّ طالب إلى حقه وفق جهده خلال العام الدراسي.
يُشار إلى أن مفصّل الضبوط المسجلة بلغ 400 ضبط غش امتحاني، منها 182 أجهزة جوال و174 قصاصات ورقية، و30 مصغرات، وكانت الضبوط المسجلة في الفيزياء والجغرافيا 135 حالة غش مختلفة، إضافة إلى 3 حالات انتحال شخصية، وفي الاجتماعيات للتعليم الأساسي كانت هناك 59 حالة مسجلة.