القوى الوطنية الفلسطينية تدعو إلى مساندة الأسرى في معتقلات الاحتلال
الأرض المحتلة – سانا
دعت القوى الوطنية الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات الداعمة للأسرى نتيجة ما يتعرّضون له من انتهاكات بحقّهم في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت القوى في بيان إلى أن المشاركة في مثل تلك الفعاليات، ولا سيما في ظل التحضيرات الجارية لإضراب الأسرى المزمع في الـ18 من الشهر الجاري تأتي تأكيداً للوقوف إلى جانب الأسرى في معركتهم البطولية وصمودهم أمام كل محاولات الاحتلال للنيل منهم، وخاصةً المرضى وفي مقدمتهم الأسيران وليد دقة وعاصف الرفاعي اللذان يعانيان تدهوراً خطيراً في صحتهما، وتتعمّد سلطات الاحتلال إهمال علاجهما مع العشرات من الأسرى المرضى في معتقلاتها.
وفي سياق آخر، أكّدت القوى أهمية المشاركة الواسعة في فعاليات المقاومة الشعبية ضدّ الاحتلال والتصدّي لاعتداءات المستوطنين الإجرامية في المدن والبلدات الفلسطينية القريبة من المستوطنات والدفاع عن الأراضي المهدّدة بالاستيلاء عليها لمصلحة عمليات الاستيطان.
وشدّدت القوى على أن مخططات الاحتلال المستمرة لتهويد الأقصى هدفها فرض وقائع جديدة على الأرض من خلال الاستيلاء على البيوت كما يحصل الآن داخل البلدة القديمة بالقدس، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط عليه لإجباره على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومحاكمته على جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدّساتهم.
من جانبها، حذّرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية من مغبة استمرار الاحتلال بمخططاته الاستيطانية الممنهجة ضدّ الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته، ما يشكّل تصعيداً خطيراً وتحدّياً لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي.
وأكّدت الخارجية في بيان أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، واستمراره بمخططاته التهويدية في القدس المحتلة عبر تنفيذ عمليات الهدم والتهجير القسري، والاستيلاء على المنازل والممتلكات، والتجريف وتوسيع المستوطنات، كلها تتناقض مع المواثيق الدولية، وتصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات شجب وإدانة، واتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين وأراضيهم، وتوفير الحماية الدولية لهم.
ميدانياً، أُصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل آخرون صباح اليوم نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مناطق عدة بالضفة.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدّة أحياء بالبلدة القديمة من مدينة نابلس، وداهمت منازل الفلسطينيين ومقهى وحطّمت محتوياتها وسط إطلاق وابل من الرصاص والغاز السام على الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة شاب بالرصاص في قدمه.
كذلك اعتدت على الفلسطينيين في بلدة الزبابدة جنوب جنين، وقرية رمانة غربها، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام صوبهم، ما أدّى إلى إصابة شاب والعشرات بحالات اختناق.
إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال بلدة بيتا وقرية قريوت جنوب نابلس، ومخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، ومخيم الجلزون شمال البيرة، وبلدة دورا جنوب الخليل، وبلدة بدو شمال غرب القدس، وفتشت منازل الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت عشرة فلسطينيين، بينهم طفل وأسير محرّر.
من جانبهم، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على ممتلكات للفلسطينيين جنوب نابلس في الضفة.
وقال مسؤول ملفّ مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن مستوطنين اعتدوا على ممتلكات للفلسطينيين وسياراتهم على الطريق الواصل بين بلدتي قصرة وجالود جنوب نابلس، ما أدّى إلى أضرار مادية في المنطقة.
من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال خمسة منازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في ضواحي قرية عرعرة النقب، بغية تنفيذ مخططاتها الاستيطانية، حيث تعاني البلدات والقرى الفلسطينية في أراضي النقب من ممارسات الاحتلال القمعية، ما بين قتل واعتقال وتهجير، من أجل الاستيلاء على الأراضي وتهويدها.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشمالية من بلدة حزما شمال شرق القدس، وهدمت غرفة وبئر مياه، وجرّفت مقطعاً من شارع يربط عدة أحياء في البلدة.