رئيسي: العلاقة بين إيران وفنزويلا ونيكاراغوا وكوبا استراتيجية
طهران – سانا
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن العلاقات مع فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا ودول أمريكا اللاتينية التي تتمتع بقرار مستقل هي علاقة استراتيجية، مشدداً على أن موقف إيران وهذه الدول هو مواجهة نظام الهيمنة وأحادية القطب.
وأشار رئيسي في تصريح قبيل مغادرته طهران متوجهاً في زيارة إلى الدول الثلاث تستمر 5 أيام إلى أن “هذه الزيارة على رأس وفد سياسي واقتصادي وتجاري ووفد للطاقة هي برهان على التواصل الفعال بين إيران هذه الدول”، موضحاً أن هذا التواصل وخلال العامين الماضيين تطور، إضافةً للعلاقات السياسية في مجالات الصناعة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والطب والعلاج.
واعتبر الرئيس الإيراني أن زيارته ستكون منعطفاً في تحسين مستوى العلاقات بين إيران وكل من فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا في مختلف المجالات.
من جهةٍ أخرى، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إدانته لاستمرار تواجد قوات الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية، مؤكداً أن استمرار هذا التواجد غير شرعي يمثل انتهاكاً واضحاً لسيادة سورية ووحدة أراضيها.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إننا نؤكد ضرورة مغادرة قوات الاحتلال الأميركية للأراضي السورية على الفور، وندعم مواقف الجمهورية العربية السورية بهذا الشأن.
وحول المفاوضات النووية أشار كنعاني إلى أن الحكومة الإيرانية وضعت سياسة تحييد الحظر الجائر على رأس جدول أعمالها بالاعتماد على قدراتها الداخلية وعلاقاتها الواسعة مع جيرانها، لكنها لم تتخلّ عن العمليات الدبلوماسية بهدف رفع العقوبات.
وأضاف كنعاني: إن تبادل الرسائل والتشاور الدبلوماسي مع الأطراف الأخرى مستمر عبر الدول الصديقة والمجاورة، والجانب الإيراني لم يترك طاولة المفاوضات أبداً لضمان أقصى قدر من المصالح الوطنية، لطالما أبدى استعداده لتحقيق ذلك.
وأوضح أنه تم الإعلان عدة مرات أن الرغبات والمطالب القوية لقائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، إضافةً إلى المصالح الوطنية وقانون (العمل الاستراتيجي لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني)، وعدم تجاوز الخطوط الحمراء كانت وستكون محور عمل فريق التفاوض الإيراني في أي اتفاق، وسنواصل هذه العملية حتى تحقيق النتيجة.
وبشأن تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، قال كنعاني: “نأمل أن نشهد تبادل السجناء لأننا بذلنا كل الجهود اللازمة، وتستمر المفاوضات عبر وسطاء بالنظر إلى الجانب الإنساني للقضية، ويمكننا أن نعبر عن ارتياحنا لأن هذا سيحدث إذا كان الجانب الآخر جادا أيضاً… لذلك كل شيء يعتمد على إرادة الجانب الآخر”.
ولفت كنعاني إلى المستجدات المتعلقة بالعلاقات الإيرانية السعودية، لافتاً إلى أن “التوصل إلى الاتفاقيات بين البلدين يجري بشكل جيد وسريع، وليست هناك عقبة تحول دون تنفيذ الاتفاقيات بين الجانبين، وهما ملتزمان بتعهداتهما، كما أننا شهدنا افتتاح سفارة إيران في الرياض وقنصليتها في جدة والأرضية باتت مهيأة لإعادة سفارة السعودية في إيران وقنصليتها في مدينة مشهد”.
وعن التحالف البحري الإيراني مع بعض دول الخليج أوضح كنعاني أن المبدأ الأساسي بالنسبة لإيران هو التعاون الجماعي من أجل ضمان الأمن لدول المنطقة، مؤكداً أن تواجد قوى من خارج المنطقة كان ولا يزال يشكل تهديداً للأمن.
وبشأن التعاون الإيراني الروسي في مجال الطائرات دون طيار أفاد كنعاني بأن إيران وروسيا تتعاونان منذ وقت حتى قبل حرب أوكرانيا في مختلف المجالات بما في ذلك القضايا الدفاعية، مجدداً رفضه المزاعم الإعلامية ضدّ هذا التعاون، والتي تأتي بدوافع سياسية.
وفي شأنٍ آخر، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين أن احتياطات بلاده من النقد الأجنبي تزيد حالياً على 100 مليار دولار.
وأشار فرزين في كلمة اليوم أمام المؤتمر الثلاثين للسياسات النقدية في البلاد إلى أهمية الاستقرار الاقتصادي والسياسات التنفيذية للبنك المركزي في تعزيز الوضع النقدي، وقال: إن “سياسات الحكومة والبنك يجب أن تعمل على تعزيز الاقتصاد والفرص الاستثمارية، وتعمل على استقرار المؤشرات الاقتصادية”.
ولفت فرزين إلى ضرورة استخدام الموارد التي تمتلكها إيران في بلدان أخرى، مبيناً أن الأجهزة الدبلوماسية اتخذت إجراءات جيدة في هذا الصدد، وسنرى النتائج قريباً.