رغم الوعود الكثيرة.. 500 عائلة في مدينة اللطامنة بلا خدمات
حماة – ذكاء أسعد
لم تزل مدينة اللطامنة تعاني من تراجع شديد في الواقع الخدمي وعدم توفر الخدمات الأولية وفي مقدمتها المياه والكهرباء، إلى جانب التخريب والتدمير الكبير الذي لحق بالبنى التحتية بنسبة 80 % نتيجة الأعمال الإرهابية والتي لم يتم النظر بها حتى الآن بالمستوى المطلوب رغم الوعود الكثيرة من المعنيين حسب تأكيدات الأهالي.!.
رئيس مجلس المدينة، فادي القدور اعتبر أنه بعد عودة نحو 350 عائلة إلى اللطامنة و150 عائلة إلى قرية لطمين التابعة لها، تحتاج المدينة إلى العمل بشكل متسارع، لاسيما أن عدم توفر الخدمات يحول دون عودة قسم كبير من الأهالي، مطالباً بإعادة تأهيل شبكة المياه، فطبيعة اللطامنة الجغرافية الممتدة 7 كم تجعل هناك صعوبة لإيصال المياه الى جميع المنازل، وهناك حاجة ملحة لتأهيل بئر يعمل على الطاقة الشمسية في ظل انعدام الكهرباء وعدم توفر المحروقات علماً أنه يوجد بئر سابق ضمن 2 دونم تعود ملكيته لمؤسسة المياه ويمكن لها تخديمه بالطاقة الشمسية حسب رأي رئيس المجلس الذي أكد على ضرورة إعادة تأهيل مركز الهاتف في المدينة وتأمين التغطية لشبكة الإتصالات، والإسراع بتجهيز الإرشادية الزراعية والتي تم دراستها من قبل مديرية الزراعة، وصيانة الطرقات وتأهيل طريق المدخل الرئيسي للطامنة، وإزالة ما تبقى من الأنقاض من أمام منازل المواطنين علماً أن مديرية الخدمات الفنية أرسلت عدة آليات سابقا لإزالة السواتر وقامت بترحيل القسم الأكبر من الأنقاض.
وتابع رئيس المجلس حديثه عن واقع المدينة الخدمي السيء، مبيناً أن المدينة بحاجة إلى أغطية ريكارات لحماية المواطنين وأطفال المدارس من الوقوع في شبكة الصرف الصحي.
أما عن واقع قرية لطمين فقد أوضح أكد القدور افتقارها لأبسط مقومات الحياه من ماء وكهرباء ونقطة طبية وصرف صحي وطرقات مشيراً إلى أنه تم تركيب محولتين في المدينة، ومجلس المدينة الآن بصدد الإعلان عن شراء محولتين بعد موافقة المحافظة وتمويلها بالتنسيق مع شركة الكهرباء حماه، علماً أن المدينة بحاجة الى أربعة محولات أخرى لتخديم المواطنين بالشكل الأمثل.
الرفيق أمين شعبة الحزب في محردة حازم الشيخ أشار إلى وجود ما يتجاوز 500 عائلة تقطن في قرى الريف المحيط، وتتحمل مشقة العمل بالزراعة على أمل تحسين الواقع الخدمي وعودة مقومات الحياة لتعود للاستقرار مجدداً في المدينة، مبيناً أن العمل يتم الآن بشكل يومي بالتعاون مع المحافظة وكافة الجهات الخدمية المعنية، حيث تم تأمين مستوصف مسبق الصنع، ويحتاج الآن لكادر طبي صحي، وتمت عملية ترحيل الأنقاض لكنها لم تنته بعد إذ هناك حاجة لآليات للعمل ما يقارب عشرة أيام للترحيل وإزالة السواتر بأماكن مختلفة وإجراء الصيانات في الطرقات وخاصة مدخل المدينة، إضافة إلى تنفيذ مشروع صرف صحي وتبديل قساطل بطول 1,5كم، وتجهيز بئر المنطار وتزويده بمحولة كهربائية وديزل من قبل إحدى المنظمات، وتجهيز مدرسة وبئر في قرية لطمين، علماً أنه يوجد 12 مدرسة معظمها مدمر بشكل كامل، لكنه تم تجهيز مدرستين من قبل إحدى المنظمات، وتنفيذ مدرسة الشهيد علي السجناوي دون استكمال تجهيز الباحة الترابية وكرة السلة والطائرة والقدم.
تكاليف مرتفعة
وبدوره لم يخف مدير فرع الإتصالات المهندس منيب الأصفر عدم وجود خطة لتأهيل مراكز الإتصالات في مدن وقرى الريف المحرر على المدى المنظور، بسبب التكاليف المرتفعة جداً، مع عدم توفر المواد والتجهيزات لاسيما أن إعادة التأهيل مرتبط بشكل مباشر بأولوية عودة الأهالي في كل منطقة.
مرتبط بالكهرباء
وفيما يخص المياه أكدت المهندسة سوسن عرابي معاون مدير مياه حماه، أن تحسين واقع مياه الشرب مرتبط بشكل مباشر بالكهرباء وعودتها للأماكن المحررة ، مشيرة إلى سعي مؤسسة المياه لتأمين طاقة شمسية لأحد الآبار في اللطامنة عبر إحدى المنظمات المانحة.
وأوضح المهندس حبيب خليل، مدير كهرباء حماه، قيام الشركة بتأهيل المنظومة الكهربائية في مدينة اللطامنة بعد تحريرها من الإرهاب، إذ تم تركيب واستثمار مركزي تحويل باستطاعة 100 و 200 kva لتخديم الأهالي العائدين الى البلدة، كما تم فحص وتجهيز كابلات التوتر المتوسط الأرضية لتزويد بئر المياة. ويجري العمل على زرع 4 أعمدة ونصب برج لإيصال شبكة التوتر المتوسط إلى بئر المياة بالتعاون مع المجتمع الأهلي، لافتاً إلى التنسيق بين الشركة والمحافظة لتأمين محولتين استطاعة كل منها 200KVA بالعمل الشعبي، وتعمل الشركة بكافة إمكانياتها لتأمين الكهرباء وتوزيعها حسب الكميات المخصصة للمحافظة، لكن يتوجب على مؤسسة المياة تأمين مولدة كهربائية احتياطية لتأمين مياه الشرب في فترات انقطاع الكهرباء أسوة بباقي آبار المياه في المحافظة.