شعبان تبحث مع رئيس الاتحاد العربي للمكتبات التعاون في مجال التوثيق
دمشق – سانا
بحثت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان اليوم مع رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، الدكتور نبهان بن حارث الحراصي والوفد المرافق له، إمكانيات التعاون وتبادل الخبرات في مجال التوثيق وحفظ التراث، وذلك في مقر مؤسسة وثيقة وطن بدمشق.
وتم خلال اللقاء استعراض التقنيات الرقمية الحديثة في حفظ التراث والإنتاج الفكري، وبحث إمكانية التعاون في مجموعة من المشاريع المتعلقة بالذكاء الصنعي والتحول الرقمي والأرشفة والتوثيق الإلكتروني، وإقامة دورات التدريب والتأهيل في مجالات الأرشفة والتوثيق البحثي العلمي.
الدكتورة شعبان أكدت خلال اللقاء أن العلاقات مع سلطنة عمان تاريخية، ومن المهم والضروري الاستفادة من الخبرات الموجودة لدى الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، بما يخص الأرشفة والتوثيق في المؤسسة، وخاصة بعد الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية، والتي كان هدفها الأساسي تدمير الهوية والإرث السوري المعماري واليدوي وكل ما أنتجته سورية خلال السنوات الماضية.
وأوضحت شعبان أن هدف المؤسسة هو الوصول إلى أرشيف رقمي يمكن استخراج المعلومات منه بعدة طرق، ونشر المعلومات وجعلها متاحة لجميع المهتمين بتاريخ البلد، وتوثيق ما جرى في سورية بشكل حقيقي لمواجهة الدعاية الإعلامية الغربية المضللة التي تزوّر الحقائق، ولتمكين الأجيال القادمة من فهم ما جرى في بلادهم واستخدام هذه المعلومات مستقبلاً.
وبينت شعبان أن خطة العمل للمرحلة القادمة ستتضمن توثيق مجموعة من المجالات الأخرى، منها الفن التشكيلي والمهن اليدوية والمرأة والطفولة في زمن الحرب، بحيث يمكن توضيح كيف أن الحرب أثرت في كل فئات المجتمع وكل أوجه الحياة الثقافية الغنية في سورية.
وقالت شعبان: إن الحرب على سورية هي ثقافية وحرب على الهوية والانتماء، وما تطمح وثيقة وطن لفعله هو تعزيز الانتماء في سورية وفي العالم العربي وتقوية الانتماء للغة العربية وكشف حملات التضليل الغربية.
بدوره أكد الدكتور الحراصي أهمية العمل الذي تقوم به مؤسسة وثيقة وطن في توثيق وإيضاح حقيقة ما جرى في سورية، لافتاً إلى ضرورة مواكبة البيئة الرقمية الحالية، والوصول إلى أفضل طرق الحفظ والانتفاع من المعلومات.
وأشار الدكتور الحراصي إلى وجود العديد من الخبرات والكفاءات السورية في مجال التوثيق والفهرسة للتراث، مؤكداً استعداد الاتحاد للمساهمة ببرامج تدريبية في مجال الأرشفة والتوثيق البحثي، عبر استراتيجية وخطة وطنية في هذه المجالات.