رئيسي: إيران وفنزويلا مصالحهما مشتركة.. وأعداؤنا يعارضون عيشنا بشكل مستقل
كاراكاس – سانا
وقّع مسؤولون إيرانيون وفنزويليون 19 وثيقة ومذكرة تفاهم للتعاون الثنائي بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يزور كراكاس حالياً، ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وشملت المذكرات مجالات التعاون في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والتأمين والنقل البحري والتعليم العالي والزراعة والأدوية والطب والثقافة وقطاع التعدين، إضافةً إلى الوثائق الموقعة بين وزراء الشؤون الخارجية والنفط والدفاع والرعاية الصحية والثقافة الإيرانيين مع نظرائهم الفنزويليين.
وأكّد الرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي أن العلاقات بين طهران وكراكاس ليست علاقات دبلوماسية عادية بل علاقات استراتيجية، لافتاً إلى أن الشعب الإيراني أثبت صداقته للشعب الفنزويلي في الظروف الصعبة.
وأضاف رئيسي: إن إيران وفنزويلا لديهما مصالح مشتركة، ووجهات النظر في مجالات السعي للاستقلال والحرية والعدالة التي جمعت بين شعبي هذين البلدين، وبالمقابل لديهما أعداء مشتركون لا يريدوننا أن نعيش بشكل مستقل، ما يجعل التعاون الثنائي عميقاً واستراتيجياً، موضحاً أن البلدين عازمان اليوم على تطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وفي سياق آخر، اعتبر رئيسي أن تعزيز القوة في المجال الاقتصادي هو من أنجع السبل للتعامل مع الحظر الجائر المفروض على إيران، مؤكداً أن الشباب الإيرانيين خلقوا فرصاً من الحظر، من خلال الشركات القائمة على المعرفة وتمكّنوا من توفير السلام والاستقرار للبلاد في مواجهة التوترات والضغوط.
وأكّد رئيسي أن هناك قدراتٍ كبيرة غير مستخدمة لزيادة التبادلات الاقتصادية بين طهران وكراكاس، وأن السبيل لتحقيق هذه المبادلات هو القيام باستثمارات جادة وفعّالة.
من جهته، أكّد الرئيس الفنزويلي أن لكراكاس أصدقاء حقيقيين في العالم، تتحد معهم في مقاومة الهيمنة والتصميم على الاستمرار بصفة الدول الحرة.
وأشار مادورو في تغريدة على “تويتر” تعليقاً على زيارة الرئيس الإيراني إلى فنزويلا إلى أنه “بعد التقلبات والاعتداءات الإمبريالية والعقوبات أصبحت فنزويلا قريبة من إيران، ومستعدة للمساعدة في بناء عالم جديد”.
وأوضح مادورو أنه تم تنفيذ مئات الحملات ضدّ فنزويلا، وقال: “أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل يومين عن جرائمه ضدّ الإنسانية بحق الشعب الفنزويلي، واعترف بأن هدف الحكومة الأمريكية والعقوبات هو انهيار المجتمع الفنزويلي، بحيث يمكن للقوة الإمبريالية الأمريكية أن تستولي على نفط فنزويلا”.
وفي وقتٍ سابق، أكّد الرئيس الإيراني أن زيارته لأمريكا اللاتينية استراتيجية وتهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية مع الدول التي تعارض النظام القائم على الهيمنة الأحادية الجانب.
ونقل تلفزيون تيليسور الفنزويلي عن الرئيس الإيراني قوله في بداية جولة له في أمريكا اللاتينية: إن زيارته إلى فنزويلا استراتيجية وهي نقطة تحوّل في تعميق العلاقات بينهما.
وكانت قد جرت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس مراسم استقبال رسمية للرئيس الإيراني من نظيره الفنزويلي.
إلى ذلك، سيلتقي الرئيس الإيراني خلال زيارته لكاراكاس مع رئيس المجلس الوطني الفنزويلي ويعقد اجتماعاً مع النشطاء الاقتصاديين ورجال الأعمال من إيران وفنزويلا.
وتعدّ نيكاراغوا وكوبا المحطتين التاليتين للزيارة الرسمية للرئيس الإيراني إلى أمريكا اللاتينية.
ويرافق الرئيس الإيراني في هذه الزيارة وزراء الدفاع والخارجية والنفط والثقافة والإرشاد الإسلامي والصحة والعلاج.
من جهته، ذكر موقع هيسبان تي في وهو قناة إيرانية ناطقة باللغة الإسبانية، أن إيران ودول أمريكا اللاتينية تتشارك نقاطاً أساسية عدة مثل دعم القضية الفلسطينية وسورية والعراق، وكذلك رفضها الانضمام إلى العقوبات الأمريكية ضد روسيا إبان العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا.