عشوائية في انتقاء منتخب ناشئات السلة.. وتساؤلات حول الكادر؟
تنطلق اليوم في صالة الفيحاء بدمشق تحضيرات منتخبنا الوطني للناشئات تحت 16 سنة لكرة السلة الذي سيشارك في بطولة آسيا المستوى (أ) المقرّرة في الأردن بالفترة ما بين 8-17 من شهر تموز المقبل.
بعض كوادر اللعبة أبدت استغرابها من طريقة اختيار الكادر الفني والإداري، فمديرة المنتخب لا تملك أي خبرة إدارية أو فنية ولم تمارس العمل الإداري في أي نادٍ، وهي حتى الآن ما زالت تلعب في نادي الوحدة، رغم أن منصب مدير المنتخب يجب أن يمتلك خبرة في العمل الإداري لا يقلّ عن خمس سنوات، وهذا رسم أكثر من إشارة استفهام؟.
كما أن المدرّب الوطني للمنتخب يعمل مدرباً لرجال نادي الحرية وابتعد فترة طويلة عن تدريب هذه الفئة بالإناث، فعلى أي أساس تمت دعوته للتدريب، مع العلم أنه ليس المدرّب الأساس (المدرّب الأجنبي هو الرئيسي) وكان الأجدى اختيار أي مدرب أو مدربة من الذين دربوا فئة الناشئات في الأندية هذا الموسم مثل مدربة الجلاء إيفا درباج، أو اليزابيث سيمون مدربة ناشئات وسيدات الوحدة التي سيطرت مع فريقها على لقب دوري الناشئات لمدة أربعة مواسم وتمتلك خبرة كبيرة بالتعامل مع هذه الفئة، وهناك المدرّب جان مخول الذي حقق لقب غرب آسيا للناشئات.
في هذا السياق أكدت المدربة الوطنية شيرين شيخ إسماعيل لـ”البعث” أن اتحاد اللعبة كان يجب أن يختار مدربين وطنيين بدلاً من مدرب أجنبي، خاصة وأن المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب فيما مضى كانوا على قدر المسؤولية، وبفضل النتائج التي حققوها تمت دعوة سلتنا للمشاركة ببطولة آسيا المستوى (أ).
إضافة لما سبق فإن طريقة انتقاء اللاعبات هي الأخرى لم تكن صحيحة، فالمنتخب ضمّ لاعبات من أندية لم تشارك في التجمعات التي أقامها الاتحاد، وهي بطولة ناشئات سورية والبطولات الرسمية لهذه الفئة، ويبدو أيضاً أن انتقاء اللاعبات جاء إرضاء للأندية أي أن عملية الانتقاء كانت عشوائية، فكان من المفترض دعوة مدرّبي الناشئات من كافة المحافظات لأخذ رأيهم في ضمّ اللاعبات الذي يجب أن يكون مدروساً، لا أن يتمّ الانتقاء بطريقة عشوائية بعيدة كل البعد عن الهدف المنشود!!.
عماد درويش