“عودة سورية للجامعة العربية” في ملتقى البعث الحواري بالقنيطرة
القنيطرة – محمد غالب حسين
ناقش ملتقى البعث الحواري بالقنيطرة موضوع “عودة سورية إلى الجامعة العربية .. الدوافع والتداعيات”.
وتحدّث الباحث والمحلل السياسي محمد نادر العمري عن الدور الإقليمي والعربي الذي لعبته سورية، وهي عضو مؤسّس للجامعة العربية، مستعرضاً دورها في وحدة الصف العربي منذ تأسيس الجامعة، وخاصةً في الأزمات التي مرّت بها الأمة العربية.
وبيّن الباحث العمري صوابيّة الموقف السوري المبني على المواقف الوطنية المبدئية التي ترفض المساومة على الحقوق، ولا ترضخ للضغوط والإملاءات التي تستهدف الأمة العربية حاضراً ومستقبلاً، لذلك تنبّهت الدول العربية إلى أهمية أن تأخذ سورية دورها الطبيعي والريادي والطليعي، وأن تعود لجامعة الدول العربية، لتأخذ دورها في العمل العربي المشترك، لذلك كان حضور السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب في مؤتمر جدة الحدث الأهم في أعمال وملتقيات المؤتمر، وكانت كلمته منطلقاً لمرحلة جديدة لانطلاق العمل العربي المشترك، وتجاوز الخلافات البينية بين البلدان العربية، والتأسيس لعلاقات عربية جديدة في ضوء المصالح العربية بعيداً عن الضغوط من قوى العدوان والشرّ التي تضمر للدول العربية التناحر والفرقة والضعف والتنابذ لتحقيق هيمنتها الاستعمارية، ودعم العدو الإسرائيلي الذي يتحيّن الفرص للتسلل إلى الدول العربية عبر محاولات التطبيع.
وقدّم الباحث العمري تحليلاً عن آفاق العمل العربي بعد الحضور السوري الفاعل على الساحتين العربية والإقليمية، والجهود المبذولة للتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والحلفاء لردع كل محاولات الأعداء التي تستهدف الدول العربية، وأهمية تحسين العلاقات العربية العربية دبلوماسياً واقتصادياً وتجارياً وثقافياً وعلمياً وتنموياً، مشدّداً على مواقف سورية الثابتة في محاربة الإرهاب، ووحدة الأراضي السوري، وانسحاب قوات الاحتلال العدوانية من الأراضي السورية بصمود الشعب السوري وتلاحمه مع الجيش العربي السوري الباسل.