مقومات التبادل التجاري بين سورية وعُمان تثمر عن “مهرجان التسوق” كمنصة ترويجية للمنتجات الوطنية
دمشق – البعث
في وقت يتأهب فيه الاقتصادي السوري لانطلاقة مبنية على انفتاح عربي قوامه “العلاقات الثنائية” كمبدأ يحقق المصالح المشتركة بعيداً عن العقوبات المفروضة على سورية، تستعد شركة نسرين عباس للمعارض والمؤتمرات السورية، وشركة شريف مسقط العمانية، لإقامة مهرجان التسوق السوري في سلطنة عُمان من 23 – 29 تموز 2023.
ثمة مقومات دفعت باتجاه هذا التعاون “السوري العماني” المشترك، يتصدرها الاشتغال على أن تكون عُمان منصة استثنائية للترويج للمنتج السوري لاسيما وأن عُمان لا تهتم بالعقوبات المفروضة على المنتجات السورية وفقاً لما أكده مدير عام شركة نسرين المهندس ماهر مرهج، والذي يعوّل السوق العمانية لجهة اهتمام المواطن العماني بالمنتج السوري بكل أطيافه “غذائي – نسيجي – دوائي.. إلخ”.
ويشاطر مرهج في هذه النقطة مدير شركة شريف مسقط محمد البسامي الذي أكد لـ”البعث” تلهف السوق العمانية للمنتج السوري، مشيراً إلى أن فترة ما بعد كورونا كان هناك إقبال لافت على المنتجات السورية من المواد الغذائية (حلويات – ومكسرات – معلبات – أجبان – مخللات – زهورات.. إلخ)، إضافة منتجات المواد التحويلية كصابون الغار ومسبباته العلاجية.
وأبدى البسامي ترحيبه بهذا التعاون لما له من انعكاسات يعوّل عليها في الفترة القريبة القادمة لجهة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، منوهاً بضرورة حضور سورية في المحافل والمؤتمرات والملتقيات العربية، وأن من مصلحة عُمان الانفتاح على سورية.
وبالعودة إلى مقومات التعامل الاقتصادي مع عُمان أوضح مرهج أن سهولة التعامل المصرفي مع المصارف العمانية له دور كبير في تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن تنظيم هذا المعرض يأتي وقت تعاني فيه المنتجات السورية من ضعف سوق التصدير والمحاربة الاقتصادية، لذلك وبغاية فتح أسواق تصديرية للمنتجات السورية نظراً لما تتمتع به من جودة ومواصفات قياسية وسمعة طيبة في الأسواق العمانية، كان لا بد من هذه الخطوة والتي تأتي ضمن إطار التكامل الاقتصادي العربي، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك العديد من المنتجات السورية المرغوبة في السوق العماني كزيت الزيتون والصابون الحلبي ومنتجات الكوزماتيك والأدوية وألبسة العرائس والمنتجات القطنية والشرقيات والصناعات الحرفية، وهي منتجات بحاجة ماسة لأسواق خارجية، والسوق العُمانية قادرة على استيعابها.
وفي المقابل فإن السوق السورية بحاجة إلى المنتجات العُمانية مثل الأسماك والبطاريات والكوابل وغيرها وبأسعار منافسة.