تغيير في اتحاد القوة البدنية.. والأسباب بعهدة المكتب التنفيذي
وافق المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام على كتاب الاعتذار الذي تقدّم به رئيس اتحاد القوة البدنية زياد محمد، وكلّف بلال بحصاص برئاسة الاتحاد الذي تمّ إنشاؤه قبل حوالي عامين ونصف، واستطاع تحقيق العديد من الإنجازات، إن كان على صعيد النشاطات الداخلية أو البطولات الخارجية.
رئيسُ الاتحاد المستقيل زياد محمد كشف لـ”البعث” أن كتاب الاعتذار الذي تقدّم به له أسباب شخصية تتعلق بعدم قدرته على تقديم المزيد من وقته وجهده بسبب التزامه بعمله الخاص كمحامٍ، إضافة لغياب كلّ العوامل المساعدة للنجاح من مقومات لوجستية ومالية. وكشف محمد أن الاتحاد وبعد فترة زمنية جيدة على تأسيسه لم يتمّ تأمين صالة خاصة له أو مكتب صغير لعقد الاجتماعات، بل لم توفر له الأوزان النظامية أو الأجهزة الخاصة (صدر، سكوات)، حيث كانت البطولات الداخلية تُقام بجهود شخصية وبتعاون من اتحادات أخرى وفي صالاتهم.
وأضاف محمد: رغم كلّ الصعوبات استطعنا خلال الفترة الماضية الالتزام بخططنا السنوية، حيث كانت تُقام البطولات الداخلية بشكل دوري وبتنظيم يضاهي البطولات العالمية، فتمّ إدخال تقنية الإسقاط الضوئي ليتعرف كل لاعب ولاعبة على رفعاته ومواعيد منافساته، كما اعتمد برنامج الاتحاد الدولي لحساب النتائج الذي يعطي دقة كبيرة ويوفر الكثير من الجهد ويمنح أعلى درجات الشفافية والعدالة، دون نسيان أن الاتحاد حاول أن ينوّع أماكن إقامة البطولات في سبيل تنشيط المحافظات، فأقيمت بطولة بضيافة محافظة ريف دمشق للمرة الأولى منذ سنوات كما كان لحلب استضافة ناجحة، واحتضنت محافظة السويداء بطولة أقوى رجل وامرأة التي تعدّ اختصاصاً جديداً تمّ اعتماده من قبل الاتحاد العام الماضي.
وأوضح محمد أن الاتحاد حاول أن تكون المشاركات الخارجية مدروسة بعناية لتحقيق معيار المنافسة الجدية والصعود لمنصات التتويج، لذلك كانت الحصيلة كبيرة فلم تخلُ بطولة آسيوية من تواجد لاعب أو لاعبة سورية في مختلف المراكز الأولى، وحصد لاعبونا ميداليتين فضية وبرونزية في بطولة أقوى رجل عربي واستطاع البطل حسن المصري تحقيق برونزية بطولة العالم التي أقيمت مؤخراً في جنوب إفريقيا. وأشار محمد إلى أهمية دخول القوة البدنية السورية في التصنيف الدولي كونها سابقة ستفيد اللعبة على المدى الطويل مع تواجد دائم للتحكيم السوري في البطولات الدولية والقارية، متمنياً النجاح والتوفيق لاتحاد اللعبة وللمكتب التنفيذي في قادم الأيام.
عموماً وبعيداً عن قرار الاعتذار أو الاستقالة، إلا أن الأجدى من المكتب التنفيذي كان دراسة الأسباب إذا كان يرى أن الاتحاد نجح في مهامه، وإن لم يكن ناجحاً تغييره بالكامل عوضاً عن تبديل شخص بآخر!.
المحرر الرياضي