لوكاشينكو: الغرب لا يريد حرباً جديدة واسعة النطاق
مينسك – سانا
ألمح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم إلى وجود مقدّمات أساسية لإنهاء النزاع في أوكرانيا، حيث إن الغرب لا يريد حرباً جديدة واسعة النطاق.
وقال لوكاشينكو في مقابلة مع قناة (روسيا 1) التلفزيونية: “في أوكرانيا سننهي الحرب.. هناك بالفعل مقدمات كثيرة تتراكم والغرب يخشى وقوع حرب جديدة ومن استخدام الأسلحة النووية فيها”.
ولفت إلى أن “الجميع يخشى استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، وهذا أمر طبيعي لأنه يمكن أن يؤدّي إلى كارثة عالمية”.
كذلك أعرب الرئيس البيلاروسي عن ثقته بأن الغرب سيقلص مساعداته لأوكرانيا بعد فشل هجومها المضاد، وقال: “ليس فقط بسبب (فشل الهجوم المضاد). لن يضخوا أيضاً لأن الوضع لديهم ليس سهلاً.. انظروا أوروبا قد نهضت كلها. لو قال أحد ما قبل شهر أن أوكرانيا ستشن حرباً اقتصادية ضد بولندا ودول غيرها، لما صدق أحد. انظروا، لقد اصطفوا على الحدود ولا يسمحون بدخول الدهون أو الخنازير”.
وأكد لوكاشينكو أن الخلاف بين أوكرانيا ودول الغرب “قد بدأ بالفعل”.
وأشار إلى أنه في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الحركة الاحتجاجية ضد ضخ مليارات الدولارات في الدفاع الأوكراني تكتسب زخماً، لافتاً إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس “يتم تحريكه كما يريدون على الرغم من أن جميع الألمان يفهمون أن كل هذا يضر بهم”.
وصرح لوكاشينكو بأن مصير الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سيكون مشابهاً لمصير ميخائيل غورباتشوف، مشيراً إلى أنه “يبدو زيلينسكي الآن بمنزلة بطل.. يتجوّل في جميع أنحاء العالم.. يقبلونه.. لدينا أيضاً مثال على ذلك.. غورباتشوف.. قبّلوه بالطريقة ذاتها وعلى ماذا حصلنا؟! .. (زيلينسكي) سيحدث معه ذات الشيء”.
وأضاف لوكاشينكو: إن الدول الغربية لا تسمح لزيلينسكي بالتفاوض من أجل السلام، ناهيك عن أن العديد من سكان أوكرانيا، بما في ذلك الجيش، يريدون إنهاء الصراع، منوهاً بأن “النخبة التي تمّت ترقيتها” لنظام كييف تتجاهل إرادة المواطنين.