ثقافةصحيفة البعث

مشوّح تابعت العرض المسرحي “أكاديمية الضحك” واطلعت على أعمال ترميم جامع المينا الأثري وكنيسة اللاتين في اللاذقية

اللاذقية- مروان حويجة

احتضنت صالة مسرح دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية العرض المسرحي “أكاديمية الضحك” بحضور وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح وفعاليات ثقافية ورسمية وفنيّة، ولاقى العرض الذي تقدّمه مديرية المسارح والموسيقا بالتعاون مع مدرسة الفنّ المسرحي إقبالاً مميزاً وحضوراً جماهيرياً كبيراً.

وبيّنت وزيرة الثقافة في تصريح للصحفيين أن العرض قُدّم في دمشق وحمص ولاقى إقبالاً كبيراً وأصداء رائعة، لذلك قررنا نقله إلى اللاذقية لأنها تستحق اليوم أن تضحك، وأضافت: مسرح هادف وواقعي لكنه مسرح فكاهي يضيف شيئاً جميلاً إلى حياة الجمهور والمشاهدين، ونوّهت بالحضور الجماهيري الكبير في اللاذقية والذي سيكون على موعد مع لقاءات عديدة مسرحية وموسيقية وفي مختلف أنواع الفنون.

ويتناول العرض عبر قالب كوميدي فكرة موضوعها الرئيسي “المسرح” من خلال الصراع بين الكتابة والرقابة، جدير بالذكر أنّ مسرحية “أكاديمية الضحك” من تأليف الكاتب الياباني “كوكي ميتاني”، ومن إعداد وإخراج سمير عثمان الباش، ومن تمثيل الفنانين لجين إسماعيل وكرم حنون.

والمسرحية تتسم بالحيوية وتعجّ بالحركة الممتزجة بالضحك في أجواء الفرح التي ينشرها في كلّ مكان، وتتسم أيضاً بحالة تفاعلية من الجمهور مع كل مشهد مسرحيّ ما يعكس عشقاً للمسرح ولمتابعة هذا النوع من الكوميديا التي تصوّر الواقع وتجسده وتنقله بروح إبداعية وتقنية احترافية عالية ومشاهد تفاعلية واضحة.

واستكملت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح برنامج زيارتها إلى محافظة اللاذقية بالاطلاع على أعمال الترميم في جامع المينا الأثري، وكنيسة قلب يسوع الأقدس “اللاتين” بمدينة اللاذقية، اللذين تعرضا لأضرار جراء الزلزال.

واستمعت الوزيرة مشوّح من مديري الآثار والمتاحف باللاذقية المهندس إبراهيم خيربك والأوقاف الدكتور محمود عليو إلى شرح عن الأضرار التي تعرّض لها كل من الجامع والكنيسة، وأعمال الترميم المنفّذة حتى الآن في الموقعين، وقدّم الأب فادي عازر راعي كنيسة اللاتين لمحة عن الأضرار التي لحقت بالكنيسة وأعمال الترميم الأولية التي تمّ تنفيذها لتأمين مكان المصلين وإبعاد الخطر الناجم عن الأماكن التي أصابتها التصدعات.

كما استمعت الوزيرة من المختصين على الموقعين إلى شرح مفصّل عن واقع أعمال الترميم ونسب الإنجاز المنفّذة والصعوبات التي تعترض استكمال بعض الأعمال. وأكّدت أهمية الموقعين بوصفهما معلمين أثريين فريدين في المحافظة، لهما خصوصية تاريخية وأثرية، حيث يعتبر جامع المينا فريداً من نوعه من حيث نمطه المعماري الخاص به، وأبدت استعداد الوزارة لتأمين الخبرات الإضافية المتخصّصة واللازمة لترميم الجامع بالتنسيق مع الأوقاف إذا لزم الأمر، ونوّهت الوزيرة مشوح بالجهود التي بذلتها إدارة كنيسة قلب يسوع الأقدس بالتعاون مع المجتمع المحلي لتنفيذ أعمال الترميم في الكنيسة، وخاصة الإسراع في ترميم الأبراج التي كانت تشكل خطراً على المصلين، وأشارت إلى روح المبادرة والتعاون اللذين ظهرا جلياً بين كل السوريين لمواجهة تداعيات الزلزال ومحاولة التخفيف من آثاره، وأكّدت مشوّح أنّ الألفة التي تجمع كل أطياف المجتمع السوري الطيّب تثلج الصدر، وإن كان للكوارث التي مرّت بها سورية من دروس، فهي أنّ شعبنا يد واحدة وقلب واحد.

وحول طبيعة وحجم الأضرار والأعمال الجارية، بيّن مدير الآثار والمتاحف في اللاذقية المهندس إبراهيم خيربك في تصريح صحفي أنّ الضرر الأكبر الذي حصل في جامع المينا الأثري تركّز في الجزء العلوي من المئذنة التي انهارت بشكل كامل، إضافة لتصدعات في القباب والقناطر وانهدام في الجدار الجنوبي من الطابق الثاني للمسجد.

أما عن الأضرار التي خلفها الزلزال بكنيسة قلب يسوع الأقدس اللاتين، فقد بيّن الأب فادي عازر راعي الكنيسة أن الزلزال تسبّب بحدوث تصدّع في الحجر بالقسم العلوي من الواجهات الغربية والجنوبية والشمالية لبرجي جرس الكنيسة، إضافة لتصدع في الجدران الداخلية من البرج في الأعلى وتصدّعات في الجدران الداخلية لصحن الكنيسة، وأنّ الأعمال في مراحلها النهائية.