“المواساة” يستعد لإنشاء “بنك طعوم” بدعم الطاقة الذرية الدولية
دمشق- حياة عيسى
تعدّ زيارة وفد من الطاقة الذرية الدولية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية السورية إلى الهيئة العامة لمشفى المواساة خطوة مهمّة على مستوى دعم المشاريع التطويرية التي يعمل عليها المشفى، ومن أهمها وحدة “بنك الجلد” والتي تعتبر خطوة غير مسبوقة في أي مشفى آخر في القطر، وذلك للاستفادة من الجلد الزائد من عمليات القص وشدّ الترهلات في عمليات التطعيم والترميم لمرضى الحروق.
مدير المشفى الدكتور عصام الأمين بيّن في حديث لـ”البعث” أن وحدة بنك الدم من شأنها العمل على الاستغناء عن الطعوم الصناعية المكلفة المستوردة وغير المتوفرة في بعض الأحيان بالسوق المحلية نتيجة الحصار، وانطلاقاً من هذه الفكرة جاءت الزيارة لوفد الطاقة الذرية العالمية لمناقشة ودراسة فكرة التوسع ببنك الجلد وتحويله من بنك الجلد إلى “بنك طعوم” (طعوم عظمية، جلدية) وذلك تطبيقاً للتجربة الماليزية التي أظهرت نجاحاً كبيراً. وتتمّ دراسة المشروع على مستويين، أحدهما مستوى تأسيس بنك طعوم مقرّه مشفى المواساة، ويخدم كافة الجغرافية السورية بحيث يستطيع أي مشفى في القطر الاستفادة من بنك الطعوم، والمستوى الآخر يتمثّل بالعملية التدريبية كتدريب الكوادر بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية العالمية من خلال إرسال الكوادر إلى الأماكن التي تحتوي بنك طعوم للتدريب على آخر تقنيات الطعوم، والتعرف على آلية حفظها وتحضيرها لاستخدامها، ليكونوا نواة لتدريب غيرهم على الصعيد المحلي.
وأشار الأمين إلى أن المشفى بدأ منذ فترة ليست ببعيدة بدعم وإطلاق مشاريع تطويرية لدعم العملية العلمية والتعليمية، حيث يتمّ العمل -حسب الأمين- على إعادة تأهيل وترميم كافة مرافق المشفى، وإعادة تأهيل قسم النساء الثاني الذي تمّ تحويلة لقسم عزل أثناء انتشار وباء “الكورونا”، وإعادة القسم إلى سابق عهده، وهذه الخطوة ليست إشارة لعدم وجود الكورونا، فالفايروس مازال موجوداً ولكن الحالات بأغلبيتها العظمى من النوع البسيط والمتوسط ولا تحتاج قبولاً في المشفى، والقسم الذي أعيد إلى عمله السابق لتخديم مرضى الدم والروماتيزم وبعض فروع الداخلية، وتمّ تأهليه بالكامل من ناحية البنية التحتية والأسرة والأسقف ومأخذ الأكسجين، وتمّ افتتاحه ووضعه في الخدمة منذ وقت قصير، ومن شأنه أن يرفد قسم الباطنية بـ/٣٧/ سريراً، إضافة إلى تخديم شعب الروماتيزم والدم وباقي فروع الداخلية، وتخفيف فترة انتظار القبول والدراسة للمرضى وتحسين الخدمة الفندقية الموجودة في القسم، وهناك حرص على وضع مساتر بين الأسرّة تفصل المرضى عن بعضهم حفاظاً على الخصوصية.
أما بالنسبة للمجمع الإسعافي، فمن شأنه أن يقوم بنقلة نوعية للعملية الإسعافية، ويضمّ ١٧٣ سريراً و١١ طابقاً و٢٧ سرير عناية مشدّدة، وفي الوقت نفسه الشق الأكاديمي والمدرج التعليمي مربوط بغرف العمليات، وسيبصر النور نهاية العام الحالي.