“التربية” تنفي تسريبها.. ويتكرر السيناريو السنوي لأسئلة الرياضيات!
خرج اليوم عدد كبير من طلاب الثانوية العامة الفرع العلمي مستائين من نوعية أسئلة مادة الرياضيات وصعوبتها، جراء ابتعادها عن كل التوقعات التي ساقها مدرسو “الخاص”.
وفي استطلاع لآراء بعض الطلاب، لم يخف بعض المتفوقين، لـ “البعث”، صعوبة الأسئلة وما تتطلبه من دقة في الإجابة، معتبرين أن الأسئلة بحاجة إلى وقت يزيد عن المخصص لها على الأقل لمراجعتها.
وأوضح طلاب أن الأسئلة فاجأت الجميع بصعوبتها وبعدها عن توقعات المدرسين والأسلوب المعتاد في كل عام، في حين استغرب آخرون طريقة الأسئلة التعجيزية في ظل هذه الظروف وخاصة بعد كارثة الزلزال في بعض المحافظات وما حصل من ضياع للطلاب من ناحية استكمال المقرر، إضافة إلى الوضع النفسي لهم وفقدان منازلهم!
مدرسون للمادة لم يغفلوا صعوبة الأسئلة كونها بحاجة إلى تركيز ودقة وخاصة المساءلة الأخيرة فهي موجهة للطالب المتميز، مشيرين إلى أن الأسئلة تدرجت من مستوى جيد وما فوق، علماً أنها كانت شاملة وواضحة حسب رأي موجهي المادة في وزارة التربية.
وما زاد الطين بلة حسب تأكيدات طلاب ومراقبين أن توزيع الأسئلة تأخر عن الوقت المحدد نتيجة استبدال النموذج المعتمد بعد أن وصلت معلومات بتسريب الأسئلة حسب الكثير من الطلاب والمراقبين.
مدير الامتحانات في وزارة التربية يونس فاتي نفى كل ما يقال ويروج عن تسريب الأسئلة، مؤكداً أن الأسئلة لم تستبدل.
مدير التعليم في الوزارة عماد هزيم اعتبر أن هناك حملة تشويش على العملية الامتحانية لاسيما مادة الرياضيات من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ما أدى إلى توتر الطلاب وذويهم، داعياً الأهالي وأبنائهم إلى عدم الانجرار خلف الشائعات ومايروج عبر “الفيس بوك”.
ختاماً تساءل متابعون: إلى متى ستبقى مادة الرياضيات لغزا غريبا في كل دورة امتحانية يصعب حله وفك شيفرته؟ فمن غير المعقول أن تأتي سهلة جداً ولا تحتاج إلى أكثر من ساعة وبذات الوقت من غير المنطقي أن تكون فترة امتحان أكثر من ثلاث ساعات!
تبقى الإشارة إلى أن سماع أصوات سيارات الإسعاف في مثل هذه الأيام يكاد يتحول إلى “عقدة” لا حل لها.
علي حسون