الاستخبارات الروسية تحذر من مواصلة نظام كييف العمل على صنع قنبلة قذرة
موسكو- سانا
أعلنت الاستخبارات الخارجية الروسية أنها تلقّت معلوماتٍ حول قرار هيئة التفتيش الحكومية للرقابة النووية في أوكرانيا بإرسال دفعة من الوقود المشعّ من محطة روفنو الذرية لإعادة معالجته.
ونقلت قناة (RT) عن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين قوله في بيان نشرته الهيئة اليوم: “ظهرت في الآونة الأخيرة معلومات تشير إلى أن كييف ربما تواصل العمل على صنع قنبلة نووية قذرة، وهي ذخيرة محشوة بالمتفجّرات والمواد المشعّة يؤدّي انفجارها إلى التلوّث الإشعاعي لمنطقة شاسعة”.
وحسب البيان، فإن “أوكرانيا ادّعت أنه تم نقل حاويتين خاصتين إلى موقع تخزين الوقود النووي المستهلك في تشيرنوبيل، لكن الجانب الأوكراني لم يخطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك”، معتبراً أن هذا الوقود من محطة روفنو في غرب أوكرانيا تم إرساله في واقع الأمر لإعادة المعالجة.
وأضاف البيان: “ننطلق من حقيقة أن الاستخدام المحتمل لقنبلة نووية قذرة من القوات المسلحة الأوكرانية سيكون له عواقب وخيمة على حياة وصحة جميع السكان، وعلى المنظومة البيئية في أوروبا الشرقية، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأسود”، داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي المعنية إلى أن تولي الانتباه إلى إجراءات نظام كييف وتعزّز الرقابة على أي نشاط له في المجال النووي، وخاصة في محطة روفنو للطاقة النووية ومنطقة تشيرنوبيل العازلة المحظورة.
وكان مفتشو الوكالة الدولية زاروا محطة روفنو في نيسان الماضي دون إبداء أي ملاحظات وقتها بشأن ضمانات تنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وفي وقت سابق، أفادت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية بأن قيادة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أنشأت وحدة منفصلة مزوّدة بطائرات خفيفة لتنفيذ أعمال تخريبية في روسيا، مشيرة إلى أن من مهام الوحدة المذكورة تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام مادة متفجّرة تحتوي على عناصر مشعّة.
في سياق متصل، كشف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي الفريق إيغور كيريلوف اليوم، أن الولايات المتحدة تنقل عمل مختبراتها البيولوجية من أوكرانيا إلى دول ثالثة وليس إلى أراضيها، بسبب المخاوف من خطر الحوادث التي يمكن أن تقع فيها.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن كيريلوف قوله في تصريحات اليوم: إن “هذا يفسّر تفاقم حالة الوباء في مواقع هذه المختبرات وظهور أمراض وعدوى غير اعتيادية في هذه المناطق”، موضحاً أن وزارة الدفاع الروسية تواصل تحليل مواد حول الحوادث في المختبرات الأمريكية.
وسبق أن لفت كيريلوف الانتباه إلى حادثة الموت الجماعي للطيور في محمية أسكانيا نوفا الطبيعية في منطقة خيرسون، الذي حدث بسبب سوء متطلبات السلامة الحيوية في المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا.
وأوضح كيريلوف أن الفيضانات في منطقة خيرسون يمكن أن تؤدّي إلى تكوّن بؤر للأمراض التي ينقلها البعوض وعلى رأسها حمى غرب النيل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تخفي الشكوك عن عملاء برامجها البيولوجية العسكرية.
وقال كيريلوف: إن الولايات المتحدة تستكشف مجموعات الحشرات ناقلات الإيبولا وفيروس التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية، مبيّناً أن ازدياد الحوادث في المختبرات البيولوجية الأمريكية كان من أهم أسباب نقلها إلى أوكرانيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية حصلت خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة على وثائق تظهر عمل واشنطن في إفريقيا، لدراسة الأمراض التي تنقلها الحشرات.