رئيسي وميرضاييف يؤكّدان أهمّية تطوير العلاقات بين إيران وأوزبكستان
طهران – سانا
تتمتّع دول وسط آسيا بأهمية جيواستراتيجية لأنها تشكّل جسراً بين إيران وشركائها من القوى الصاعدة كروسيا والصين، كما ترتبط معها اقتصادياً وسياسياً وتاريخياً.
وفي السياق، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين إيران وأوزبكستان يصبّ في مصلحة شعبي البلدين ويقوّيهما في مواجهة التحدّيات.
ونقلت وكالة فارس عن رئيسي قوله خلال اجتماع مشترك مساء أمس مع الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرضاييف في طهران: إن العلاقات بين إيران وأوزبكستان تاريخية وحضارية، وزيارة ميرضاييف تشكل خطوة مهمّة في المزيد من تعميق العلاقات ومضاعفة المبادلات التجارية كخطوةٍ أولى والتخطيط لزيادة حجمها إلى ثلاثة مليارات دولار.
وشدّد الرئيس الإيراني على متابعة الاتفاقات المبرمة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل والشحن والترانزيت والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والمعدات الطبية والأدوية، معرباً عن استعداد بلاده لنقل الخبرات في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية إلى أوزبكستان.
بدوره، اعتبر ميرضاييف أن الفجوة الطويلة البالغة 20 عاماً في الزيارات الرفيعة المستوى إلى إيران نتجت عن قلّة الاهتمام وإهمال لأهمية استخدام القدرات المتبادلة بين البلدين، مشدّداً على اهتمام أوزبكستان بتطوير التعاون مع إيران في مجالات العلوم والتكنولوجيا والنقل وغيرها.
وفي هذا السياق، وقّع البلدان على بيان مشترك و10 وثائق للتعاون الثنائي بحضور رئيسي البلدين بشأن اتفاقية التجارة التفضيلية والنقل والترانزيت والتعاون الدوائي وبرنامج التعاون في مجالات المعايير والتأمين والتحقيق في إمكانية إنشاء مناطق حرة مشتركة، وخطة تنفيذية للتعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار، وخطة تنفيذية للتعاون في قطاع الزراعة.
كذلك وقّع وزير العدل الإيراني أمين حسين رحيمي ونظيره الأوزبكي أكبر توشكولوف على وثيقة اتفاق لتبادل السجناء بين البلدين، وتوفير الآلية اللازمة لإعادتهم لقضاء بقية أحكامهم في سجون بلدانهم.