رغم المعاناة والاحتلال.. تأمين المستلزمات الامتحانية لطلاب الحسكة
الحسكة _ اسماعيل مطر
لا يخفى على أحد ما تعانيه العملية التعليمية في الحسكة في ظل وجود الاحتلالين الأمريكي والتركي وأدواتهما العميلة وذلك بعد خروج أكثر من ألفي مدرسة عن الخدمة وتحويلها إلى ثكن ومواقع عسكرية تابعة للاحتلال مما أدى إلى حرمان قرابة 200 ألف طالب من متابعة تحصيلهم العلمي.
“البعث” استطلعت آراء عدد من الطلاب وأسرهم الذين أكدوا اعتمادهم على الدورات نتيجة الازدحام والاكتظاظ في المدارس، إضافة إلى اعتمادهم على مدرسيين خصوصيين أو اللجوء إلى المعاهد ما يشكل ضغطاً مالياً على أولياء الأمور.
وبين نائب المحافظ حسن المشهود بأن الجهات المعنية في المحافظة لم تدخر جهداً في خدمة العملية التعليمية من خلال استثمار كافة الأبنية في مجال التعليم إضافة إلى تأمين غرف مسبقة الصنع من أجل استيعاب اكبر عدد ممكن من هؤلاء الطلاب.
مدير التربية الهام صورخان أوضحت أن المديرية قامت بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية من أجل إنجاح العملية التعليمية عموماً والموسم الامتحاني خصوصاً كونه يشكل حصيلة جهد طالب على مدار عام كامل، مبينة أنه تم توفير كافة مستلزمات العملية الامتحانية من مراكز وتكليف مراقبين ومراقبين احتياط ورؤساء مراكز ومندوبين تربية من أجل تأمين أجواء امتحانية هادئة.
يشار إلى أنه تم تجهيز 128 مركزاً امتحانياً للشهادة الثانوية بكافة فروعها و82 مركزاً لشهادة التعليم الأساسي في كلا من مدينتي الحسكة والقامشلي.
واقترح أهالي مدينة القامشلي بإحداث مركز امتحاني في مدينة القامشلي للطلاب المتقدمين على الشهادة الثانوية بفروعها بصفة دراسة حرة وخاصة أن يتكبدون عناءً كبيراً ومصاريف كثيرة نتيجة بعد المسافة والتي تزيد على 200 كم، ولاسيما أبناء مدينة القامشلي والمالكية والقحطانية واليعربية حتى وصولهم إلى مركز مدينة الحسكة حيث يقومون باستئجار سيارات خاصة تنقلهم من قراهم ومدنهم إلى مركز المحافظة.
وحسب رأي مديرة التربية فإنه وبموجب التعليمات الامتحانية لا يجوز إحداث مركز امتحاني للطلبة الأحرار إلا بمركز المحافظة.