أزمتا “مياه” و”مسؤول” في ضاحية الأسد!
ريف دمشق- سامر الخير
مع دخول فصل الصيف تزداد معاناة مناطق محافظة ريف دمشق مع أزمة المياه، وخاصة في الضواحي والأرياف، إذ يستغرب سكان ضاحية الأسد في منطقة حرستا أزمة المياه المفاجئة منذ شهر من دون أي مبررات أو أسباب، ولاسيما أن المنطقة لم تكن تشكو النقص قبل هذه الفترة، متسائلين عبر “البعث” عن سبب هذه الأزمة؟ وما الذي حصل حتى باتت أغلب جزرها السكنية لا تصلها المياه للأسبوع الثالث على التوالي رغم استخدام مضخة المياه؟!
هذه الأسئلة والاستفسارات نقلناها إلى وحدة مياه الضاحية، لكن مديرة الوحدة ليندا إبراهيم التي تعاملت مع الشكوى بطريقة لا تنمّ عن تحمّل المسؤوليات، ورمت الكرة في ملعب الوزارة والمؤسسة، مكتفية بالتبرير بوجود أعطال لا تملك الوحدة القدرة على إصلاحها، طالبة من المواطنين توجيه الشكوى إلى الوزارة أو المؤسّسة لكي يلفتوا نظر المعنيين لما تعاني منه الضاحية ويسهموا في إيجاد حلّ لهذه المشكلة!!.
وأشارت إبراهيم إلى أن اكتظاظ الضاحية السكاني وزيادة استخدام المياه في الصيف بغرض “التعزيل” ساهم في تفاقم هذه الأزمة، علماً أن عدد الآبار الحالية غير كافٍ لتغطية حاجة المنطقة من المياه، مع وجود بئرٍ خارج الخدمة منذ فترة.
ولم تتردّد إبراهيم بالقول إنها تقوم بواجبها كاملاً دون تقصير، وأنه لا يوجد شكاوى تصل للوحدة إلّا وتتمّ معالجتها، متجاهلة في الوقت نفسه حجم الأزمة في الضاحية وخاصة في جزيرتي الـ “E” والـ “C4” ، حيث تعاني الأولى من شح كبير في المياه التي تصل بشكل ضعيف جداً إلى الطوابق الأولى فقط للأبنية، أما الثانية فتعتبر شبكتها هي الأقدم في الضاحية وكلما حدثت مشكلة في المياه كان سكانها أوّل المتضررين. فإلى متى ستستمرّ سياسة تقاذف الكرة بين الوحدة والمديرية؟ وإن كان المسؤول غير مكترث بالشكوى أو معالجتها معترفاً بعجزه، لماذا لا يفسح المجال أمام غيره لإيجاد الحلول؟!.