خسارة جديدة لمنتخبنا الكروي في فيتنام.. والأداء في خبر كان!
ناصر النجار
لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد، فقد خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اللقاء الوديّ الذي جمعه مع منتخب فيتنام بهدف نظيف جاء في الدقيقة 49 من تسديدة بعيدة، والخسارة هذه تأتي ضمن سلسلة الخسارات التي تتعرّض لها كرتنا، وهذا الأمر بات متعارفاً عليه ولا بدّ من البحث عن حلول مجدية، ولم تكن الخسارة بحدّ ذاتها هي مصدر الإزعاج، بل كان بالأداء الضعيف دفاعياً والعقم الهجومي في الأمام، فلم يهدّد منتخبنا مستضيفه إلا ما ندر، وعجز اللاعبون عن إيجاد حلول فردية لصناعة فرصة حقيقية أو تسجيل هدف.
وطالت المنتخب الكثير من الانتقادات، سواء على صعيد الأداء الفردي أو الجماعي، وتمّ لفت النظر إلى جملة من الأخطاء الدفاعية التي باتت تشير إلى اهتزاز المنظومة الدفاعية في الكرة السورية، فالمنتخب الأولمبي كان يعاني من هذه المشكلة. وبان للجميع أن هناك لاعبين باتوا عالة على المنتخب ومن الأفضل عدم استدعائهم مرة أخرى، وبعض اللاعبين ترك غيابهم عن المنتخب أثراً سلبياً، وبعد المباراة فإن منصات السوشال ميديا كان لها طلبات عديدة، فقد طالب بعضها باستقالة اتحاد كرة القدم وبعضها طالب بتغيير المدرّب وبعضها الآخر بإبعاد بعض اللاعبين، والمشكلة أن إصلاح كرة القدم لا يتمّ بهذه المطالبات لأنه مهما غيّرت وبدلت فإن المشكلة ستبقى على ما هي عليه إن لم تعالج المشكلة الحقيقية لتعثر المنتخب وظهوره بمثل هذه الصورة السيئة.
كرتنا باتت تحتاج إلى دراسة هادئة وعدم استعجال النتائج والصبر على عمليات البناء والخطط الموضوعة، وأي قرار مبنيّ على ردة فعل هو قرار خاطئ ولا يمكن أن يحلّ مشكلات كرتنا.
المباراة هي الثالثة للمدرّب الأرجنتيني هيكتور كوبر مع نسور قاسيون بعد الفوز على تايلند بثلاثة أهداف لهدف والخسارة أمام البحرين بهدف في وديتين ضمن التوقف الدولي الفائت، كما حملت المباراة الرقم أربعة بمواجهة فيتنام فخسرنا للمرة الثانية ودياً صفر/2 وصفر/1 مقابل فوز بهدف سجله رجا رافع وتعادل سلبي ضمن تصفيات أمم آسيا 2011.