د. المريري: العربية ملهم و”جائزة مصطفى الشّهابي” أمانة ومسؤولية
نجوى صليبه
أقام مجمع اللغة العربية في دمشق حفل تسليم “جائزة الأمير مصطفى الشّهابي في العلوم الطّبيعية” للفائز بها الدّكتور أيمن المريري عن بحثه “الحماية ضدّ أنواع البروسيلا المفوعة باستخدام البروسيلا الماعز المشفعة بأشعة غاما في نموذج الفئران BALB/C”.
وفي كلمته، بيّن رئيس المجمع الدّكتور محمود السّيد أنّ سورية كانت حريصة دائماً على لغتها الأمّ العربية الفصيحة، وعاملةً على صونها وحمايتها والتّمكين لها، وأنّ لرجالات التّعريب فضلاً كبيراً في التّصدي لتلك المحاولات الرّامية إلى تهميش العربية، فأعادوا لها مكانتها الجديرة بها، ورأى المجمع أن يعلن عن جائزة باسم رؤساء مجمع اللغة العربية، فكانت الجائزة الأولى باسم مؤسّس المجمع العالم المرحوم محمد كرد علي للعلوم الإنسانية، والجائزة الثّانية باسم الرّئيس الثّاني الشّاعر خليل مردم بك في مجال الأدب، وفي يومنا هذا نحتفل بتقديم الجائزة الثّالثة باسم الرّئيس الثّالث للمجمع الأمير مصطفى الشّهابي للعلوم الطّبيعية، ونالها الدّكتور أيمن المريري من هيئة الطّاقة الذّرية عن بحثه، وقد ذكر المحكّمون أنّ البحث الذي قدّمه الدكتور المريري هو من البحوث المهمّة جدّاً لحماية الماشية من جراثيم البروسيلا، وهو بحث أصيل توصّل إلى لقاحات فعّالة يمكن أن تستخدم في مجال الطّب البيطري ضدّ أنواع البروسيلا الضّأنية والماعزية، وكُتب بأسلوبٍ علميّ مناسب وجذّاب، واتّسم بالجدّة.
بدوره، قال المريري: عندما بلغني أنني فزت بالجائزة شعرت أنّ جهدي استحقّ العناء، وتشكّل لديّ دافع على مواصلة العمل الجاد، فالعمل ليس مجرّد تشريف ولا منصب فخري، بل هو تكليف وأمانة، وكلّ تقدير يناله المرء هو شكل من أشكال الإنصاف على الجهود المبذولة، ويزيد من عبء المسؤولية للاستمرار بالكفاءة ذاتها.