اتحادات رياضية غائبة بانتظار التفعيل
قارب شهر حزيران -شهر بدء المدارس والنشاطات الرياضية- على نهايته، ومع ذلك تغيّبت عدّة اتحادات عن واجهة النشاط الرياضي تماماً، وإن كنّا قد تعودنا على بعضها بألا تظهر إلّا خارجياً وتتكاسل داخلياً بسبب التكاليف والموارد والحجوزات وغيرها من الحجج التي تتكرّر في كلّ مرة من أعضاء الاتحادات ولو كان بعضها محقاً، ولكن ألّا تجد حلّاً في وقت استطاعت فيه أغلب اتحاداتنا التكيف بالموجود بل النهوض بواقع بعض الألعاب!.
ما يثير الحنق أننا تعوّدنا أن يكون صيفنا مليئاً بالنشاطات والمدارس الصيفية التابعة للمكتب التنفيذي، فمن جهة غزت الاستثمارات منشآتنا الرياضية، ومن جهة أخرى تقاعست بعض الاتحادات عن القيام بواجبها في نشر ألعابها بحجة غلاء التكاليف، وعدم قدرة الأهالي على إشراك أبنائهم فيها، والحديث طبعاً عن رياضات القوس والسهم والمبارزة والرماية، فلا نشاط ولا حسّ يُذكر وإن لم نشارك في بطولة خارجية لا نعلم أن هذه الألعاب ما زالت تمارس في بلدنا.
أما الترياثلون، والتي لا تحتاج إلى تكاليف لممارستها بل إن شعبيتها عالمياً في تزايد كبير وكنّا قبل جائحة كورونا، نتابع نشاطات متتالية داخلياً، فما الذي حدث؟. للأسف الأعذار دائماً موجودة من قبل المعنيين، فتارةً لا يوجد حجوزات للفنادق ولا مصروف إطعام، وتارةً العقوبات تمنع وتعيق تطوير الألعاب، لكن ما يثير القلق هو التحجج بأن العلاقة بين بعض الاتحادات والمكتب التنفيذي أفضل من غيرها، وبالتالي الدعم الذي تتلقاه أكثر من غيرها.
الغريب أن باقي الرياضات تعاني مثل هذه الظروف وأكثر، ولكن استطاعت الالتفاف عليها عن طريق العلاقات الشخصية مع الاتحادات الدولية فاستقدمت مساعدات لوجستية وحتى مدرّبين وأمّنت معسكرات.
سامر الخيّر