مفاجآت في كأس الجمهورية.. وموسم سيئ لكرة الجيش
ناصر النجار
فجّر فريق المجد مفاجأة من العيار الثقيل عندما أخرج جبلة ثالث الدوري من مسابقة كأس الجمهورية بفوزه عليه بركلات الترجيح 3/2 بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي للمباراة، وبذلك يكون المجد قد ثأر لخسارتي الدوري في الذهاب 5/2 وفي الإياب 2/1. جميع المتابعين ظنّوا أن المجد الهابط للدرجة الأولى سيكون لقمة سائغة أمام جبلة الذي أقصى أهلي حلب من دور الـ16، ولن يكون بمقدوره المقاومة في المباراة وقد خسر كلّ شيء هذا الموسم، لكن العكس كان هو الصحيح، فظهر المجد بثوب المنافس وامتلك عزيمة من حديد وكان له ما أراد، ويكفيه فخراً الوصول إلى نصف النهائي ليؤكد مقولة (لكل مجتهد نصيب).
بالمقابل محمود البحر رمانة الميزان في جبلة وهداف فريقه سجل نصف أهداف الفريق في الدوري، وكان مركز ثقل وقوة يعطي زملاءه بالفريق دافعاً للمزيد من الجهد والجدية في الأداء، لكن بمباراة الكأس لم يكن كذلك فأضاع في وقت المباراة الأصلي عدة فرص مناسبة للتسجيل، كما أنه أهدر أول ركلة جزاء ربما كان لها الأثر السلبي على الفريق، وهذه هي الركلة الثالثة التي يهدرها البحر هذا الموسم، ما يؤكد تراجعه وقد يكون في ذلك أسباب لا نعلمها؟.
ولم يكن البحر وحده الضائع في المباراة، فقد أضاع نور علوش وحمزة الكردي ركلتي جزاء أيضاً وهما من أعمدة الفريق.
جبلة بدأ الموسم بشكل جيد وبقي طيلة مباريات الدوري منافساً على البطولة وقريباً من معانقة اللقب، ولكنه بعد الخسارة أمام تشرين فرط عقد الفريق وبدا فريقاً فاقداً للروح المعنوية، وأسفر ذلك عن تراجعه إلى المركز الثالث، وبذلك أضاع فرصة التواجد الآسيوي وفرصة بطولة الدوري، وبالأمس أضاع فرصة المنافسة على لقب كأس الجمهورية.
في المباراة الثانية أثبت الكرامة تطوّره وجديته بالتعامل مع كلّ المباريات وحقق فوزاً ثميناً على الجيش بهدف دون مقابل سجله مهند فاضل قبيل نهاية الشوط الأول، وبالمقابل استمر الجيش بنتائجه السلبية، وها هو يخرج من مسابقة الكأس بهذه الخسارة، فأنهى مشواره هذا الموسم دون أن يحقق أي بصمة أو يترك أي بسمة.
الفريقان الفائزان وصلا إلى نصف النهائي، وسيقابل المجد الفريق الفائز من مباراة تشرين والوثبة التي ستجري يوم الجمعة القادم، أما الكرامة فسيقابل الفائز من لقاء حطين والوحدة الذي سيجري أيضاً يوم الجمعة القادم.