صحيفة البعثمحافظات

حركة خجولة في أسواق درعا قبيل عيد الأضحى

درعا – دعاء الرفاعي

مع موجة غلاء الأسعار قبيل عيد الأضحى تسجّل الأسواق حضوراً خجولاً وإقبالاً ضعيفاً للمواطنين، وذلك بالاكتفاء بشراء الاحتياجات الضرورية نتيجة ارتفاع جنوني لكافة المواد ومستلزمات العيد.

وخلال جولة “البعث” حمّل المواطنون التجار مسؤولية ارتفاع الأسعار في ظل غياب الرقابة الصارمة، حيث تشهد أسواق المحافظة ارتفاعاً قياسياً في أسعار الحلويات قبل حلول العيد لم تشهده أسواق المدينة من قبل، حتى بات شراؤها بالنسبة للمواطن يمثل شكلاً من أشكال الرفاه الاستهلاكي وغير الضروري.

صاحب أحد محال الحلويات في المحافظة عزا أسعار الحلويات إلى غلاء مواد صناعة الحلويات الأولية، ولاسيما في ظل تضاعف ثمن المستورد والمحلي منها بشكل كبير أسوة ببقية السلع والمنتجات التي طالتها موجة الغلاء، معتبراً أن حركة الأسواق هذا العام مختلفة نوعاً ما ومحدودة، لكونها تشهد ارتفاعاً ملحوظاً وكبيراً في الأسعار، ولاسيما مع اقتراب حلول عيد الأضحى، علماً أن الأسعار تبدأ من 40 ألف ليرة، أما الحلويات المصنوعة بالفستق والسمن العربي فيبدأ سعرها من 80 ألف ليرة، ليتجاوز سعر الكيلو الواحد لبعض الأصناف الـ100 ألف ليرة.

ولم تكن الملابس أفضل حالاً من الحلويات، إذ لوحظ ارتفاع أسعارها مقارنةً مع العام الماضي، في جميع المحال والمراكز التجارية، مما جعل المواطنين يلجؤون إلى الأسواق والبسطات الشعبية، لأنها تتفق مع حالتهم المادية، مطالبين بوجود رقابة على الأسواق وعلى أسعار الملابس، ما من شأنه حمايتهم من جشع التجار.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور يحيى العبد الله بيّن في تصريح لـ”البعث” أن الرقابة التموينية حاضرة بقوة في معظم الأسواق، ويتمّ التركيز خلال فترة ما قبل الأعياد على محال الحلويات بشكل خاص لكونها الأكثر طلباً، ويتمّ تنظيم الضبوط التموينية، إضافة للتأكد من المواد الغذائية المعروضة ومدى صلاحيتها للاستهلاك البشري، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين، مشيراً إلى أن دوريات حماية المستهلك جاهزة وعلى أتمّ الاستعداد لفرض رقابة مكثفة على الأسواق والفعاليات التجارية خلال فترة العيد.