مع ارتفاع سعره.. إقبال على شراء فروج “الستوك”
حماة – ذُكاء أسعد
مع ارتفاع كغ الفروج إلى 20 ألف ليرة، لجأ مواطنو الدخل المحدود لشراء الفروج “الستوك”- الشائعة تسميته.
وبيّن مدير منشأة دواجن حماة المهندس عمر حمود، أن الفروج المسمّى “ستوك”، لا يختلف عن الفروج السليم، لكن وزنه لا يتجاوز الكغ أو الكغ ونصف على أبعد تقدير، وذلك بسبب تعرضه لإصابة بمرض أو مشكلات علفية خلال دورة نموه، وسوء تغذية بسبب الضغط على الأعلاف والماء في المداجن المكتظة وصعوبة وصول الصوص إليها، أو ربما إصابة الصوص بمرض ما منذ بداية التفقيس، مشيراً إلى أن المربي يضطر لبيعه من المزرعة بنصف أو ثلثي سعر الفروج السليم والطبيعي، وإقبال المواطنين على شرائه لهذه الأسباب المذكورة، علماً أن هذا الإقبال نسبي ويختلف من منطقة لأخرى وحسب الوضع المعيشي للأسر.
ولفت مدير المنشأة إلى بيع الفروج الستوك للمطاعم لرغبتها به في صنع الشاورما والكباب وبعض المأكولات، معتبراً أن سعر الفروج ليس بالضرورة أن يكون دليلاً على سوئه أو سوء لحمه، لأن بيع الستوك بسعر أقل هو بسبب نسبة تصافيه المنخفضة والمقصود بنسبة التصافي، أي وزن اللحم تقسيم وزن الفروج الحيّ، بمعنى أن وزن الأرجل والأحشاء وما يتمّ رميه من الفروج سواء فروج طبيعي أو ستوك هو الوزن نفسه، لذا يباع الستوك بسعر أقل.
الدكتور عبد العزيز شومل نقيب الأطباء البيطريين في حماة اعتبر أن الأمراض التي تصيب القطعان خلال دورة النمو تؤدي لحالات نفوق كبيرة، وبسبب الجائحة المرضية التي تصيبها في عمر معيّن، مما يضطر المربي لذبحها وبيعها بسعر أقل لمحاولة تقليل الخسائر المتعلقة بالنفوق، علماً أن القطيع المصاب يمكن أن يُشفى فيما بعد، مؤكداً صلاحية هذا الفروج للأكل وعدم وجود أي مشكلة صحية كون الأمراض التي تصيب الطيور لا تؤثر على صحة الإنسان.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة مستهلكي الفروج “الستوك”، وخاصة بعد توقع مدير المؤسسة العامة للدواجن الدكتور سامي أبو الدان بارتفاع سعر الفروج لأكثر من 22 ألف ليرة للكغ خلال الأيام القليلة مع قدوم العيد، وتأكيده على عدم وجود ضرر فيما يتعلق بالفروج الستوك وصلاحيته للأكل بعد أن يتمّ طهيه جيداً.