الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

سوسان وفيرشينين يستعرضان العلاقات السورية الروسية والتطوّرات الإقليمية والدولية

دمشق – سانا   

في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين الجانبين السوري والروسي، عقد اليوم معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان جلسة مباحثات ثنائية مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، تم خلالها استعراض العلاقات بين البلدين الصديقين، وآخر التطوّرات على الساحتين الإقليمية والدولية، وكانت وجهات النظر متطابقة إزاء المواضيع مدار البحث.

وأعرب الدكتور سوسان خلال اللقاء عن التقدير العالي لمواقف روسيا الداعمة لسورية في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، مجدّداً وقوف سورية إلى جانب روسيا الاتحادية في مواجهة العدوان الأطلسي الساعي للإبقاء على هيمنته على القرار الدولي.

من جانبه، أكّد فيرشينين استمرار الدعم الروسي لسورية والحفاظ على سيادتها ووحدتها، وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية، مؤكداً أن ما حصل في سورية وروسيا لا ينفصل عمّا يشهده العالم من محاولات الولايات المتحدة والدول الغربية لخلق التوترات، وتأجيج الصراعات للتفرّد بإدارة شؤون العالم ونهب ثرواته.

وعبّر الجانبان عن الارتياح للتطوّر المطّرد للعلاقات بين البلدين بمختلف المجالات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، كما تم تأكيد أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف التطوّرات على الساحة الدولية، وأهمية العمل المشترك لإعادة الاعتبار للشرعية الدولية في وجه المحاولات الأمريكية والغربية لتشويهها خدمة لأجنداتها في الهيمنة.

وأدان الجانبان سلوك الغرب بتسييس ملف المساعدات الإنسانية وإعاقة عودة المهجّرين السوريين، مؤكدين ضرورة احترام السيادة السورية ورفد جهود الدولة السورية في معالجة آثار الحرب الظالمة التي تستهدفها.

وعقب اللقاء وردّاً على أسئلة الصحفيين حول الوضع في إدلب والشمال السوري، أشار الدكتور سوسان إلى أن إدلب ستعود إلى كنف الدولة السورية، وستعود الحياة الطبيعية إلى أهلها بعيداً عن سطوة الجماعات الإرهابية، وما يحصل فيها يجب أن ينتهي وألا يكون هناك مكان للإرهاب على أيّ رقعة من تراب الوطن، مشدّداً على أنه “عندما يكون هناك أولاً إقرار من الجانب التركي بمبدأ الانسحاب من الأراضي السورية وفق جدول زمني محدّد والبدء بهذا الانسحاب، ويظهر التعاون من أجل مكافحة الإرهاب كما يقولون.. عندها يمكن التحدّث عن خريطة طريق للوضع هناك”.

من جهته قال فيرشينين: “نولي أهمية كبيرة للاجتماع مع السيد الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، والمشاورات التفصيلية التي جرت مع الدكتور سوسان”، مبيّناً أن المحادثات دارت حول تبادل الآراء والتنسيق في المسائل المهمّة الإقليمية والدولية.

وأكّد فيرشينين أن البلدين يتعاونان في المحافل الدولية المختلفة، ويدافعان عن المبادئ نفسها، لافتاً إلى أنه جرى خلال اللقاءات في سورية بحث المسائل المهمّة جداً للتعاون في المحافل الدولية في كل من نيويورك وجنيف، ومتابعة ما تم الاتفاق عليه وإنجازه خلال زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو في آذار الماضي، مشيداً بنتائج هذه اللقاءات.