ميساء سيفو في “كثبان مالحة”.. بين الوطني والإنساني
سلمية – نزار جمول
تمزج الشاعرة ميساء سيفو في مجموعتها الأخيرة “كثبان مالحة” بين الخاص والعام، وبين الوطني والإنساني. وتميّزت النصوص بالعفوية والحيوية متضمنة لغة نثرية جميلة ترجمتها الشاعرة بدرجة عالية من الصدق.
واعتبر الشاعر مهتدي غالب أن مقدمة المجموعة تشابهت مع مؤلف سابق للشاعرة لأنهما لكاتب واحد، مؤكداً أن المقدمة يجب أن تقدم مفاتيح النص وليس عرضاً لبعض تفاصيله، وبيّن أن الشاعرة بحثت في مجموعتها عن التكثيف الذي لم يخدم النص فضاعت معه وحدة القصيدة، واعتبر أن الومضة في النصوص بسيطة لكنها عميقة بالمعنى.
بدوره أشار الأديب محمد عزوز إلى أن عنوان المجموعة “كثبان مالحة” لافت، معتبراً أن بعض النصوص تتضمن قصصاً، وبعضها لم يصل للمغزى المراد منه.
وأوضح عزوز أن الشاعرة كتبت بعضاً من نصوصها بطريقة الأديب الراحل محمد الماغوط، وهي الصوت والمغردة بأناقة على الرغم من عدم وضوح معالم طريقها الأدبي والشعري. واعتبر الباحث حسن القطريب أن المجموعة تضمنت عناوين كثيرة رغم أن كل قصائد المجموعة بدت وكأنها قصيدة واحدة، مؤكداً أن الاندفاع الشعري عند الكاتبة كان واضحاً دون تسرع أو نزق، ويحسب لها النفس الشعري والابتكار والانسجام مع الفكرة العامة للقصيدة.
الشاعرة سيفو اعتبرت أن الشعر محاولة لاستعادة البوصلة، وأن العنوان يلاحق القصائد منذ العمل الأول لها، وأن الومضة الشعرية تتكامل مع قصيدة النثر لأنهما كتلة متكاملة. وبيّنت سيفو أن المحموعة لا يمكن أن يكون في جو واحد، وأنها ليست مع البساطة أو التعقيد في قصيدة النثر، كما أنها لا تبحث عن التكثيف لأن العفوية هي الهدف، وهي لا تكتب عنواناً من النص بل إن النص يقرأ من خلال فكر القارئ.