وزير الأوقاف: عيد الأضحى يحمل معانيَ ساميةً للتضحية ويحقق التكافل والتراحم
دمشق – سانا
أكّد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن اجتماع الأمة الإسلامية اليوم على صعيد جبل عرفات يؤكّد المبادئ الانسانية العظيمة التي أرساها الإسلام من حقوق الإنسان والمساواة والحرية والعدالة وحقوق المرأة، مبيّناً أن ركن الحج يؤلّف بين المسلمين ويجمع كلمتهم ويوحّد صفوفهم وينبّههم إلى أن القوة في اتحاد الكلمة.
وقال الوزير السيد في كلمة له: “لا شك أن أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تلتقي في هذه الأوقات مع إخوانهم الحجاج حول بيت الله الحرام، تجتمع وهي مؤمنة أن أمتها عصيّة على أعدائها وتمتلك مقوّمات وحدتها وارتقائها وترنو إلى الأعمال العظام والأهداف الكبرى في تطوير إمكانياتها وتحقيق وحدتها وبلوغ أقصى أمانيّها في تحرير أرضها المقدّسة في فلسطين التي أنبتت السيد المسيح عليه السلام وربت بتعاليمه وشهدت عدالة الفاروق عمر وبسالة ابن الوليد، والتي خضّبت سفوحها بدماء المغاوير من أبطال اليرموك وحطين”.
وأوضح الوزير السيد أن عيد الأضحى المبارك الذي يتوّج مناسك الحج يحمل معانيَ سامية للتضحية والصبر والفداء، وبدلالته العظيمة يعمّق الالتزام الصادق في ترجمة حب الوطن، فمن تضحيات الشهداء العظيمة وُلد الانتصار الذي نقف اليوم على أعتابه متطلعين لإعادة الإعمار والبناء.
وأشار الوزير السيد إلى أن للأضحية غاية اجتماعية نبيلة حيث التوسعة على الأهل والأقارب والفقراء والمحتاجين والأيتام والأرامل وإدخال السرور عليهم، ما يحقق التكافل والتراحم الذي حثّنا عليه ديننا الحنيف، داعياً إلى جعل الأضحية مظهراً من مظاهر الإسلام وعنواناً لحضارته ورقيّه، فهناك فارق كبير بين إعلاء القيم السامية في المجتمع وبين تقليد القيم الهابطة القادمة من الغرب.
ورفع وزير الأوقاف إلى السيد الرئيس بشار الأسد باسمه وباسم العلماء وأرباب الشعائر الدينية والعاملين في وزارة الأوقاف أسمى آيات التهاني والتبريك وأخلص معاني الوفاء، معاهدين سيادته بأن يكونوا أهلاً لحمل الأمانة وتحمّل المسؤولية على مستوى الوطن وترسيخ الأخلاق والمبادئ بالشكل والمضمون ومدافعين عن حقوق الأمة ومقدّساتها متأصّلين بوحدتنا الوطنية.