أخبارصحيفة البعث

الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته واعتقالاته في مناطق الضفة

الأرض المحتلة – نيويورك – وكالات   

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته، واليوم اعتقلت فلسطينياً في جنين، وآخر على حاجز عسكري شمال رام الله، في حين قام المستوطنون بالاعتداء على الفلسطينيين جنوب الخليل، كما قام جيش الاحتلال باعتقال 4 أشقاء، في وقت يواصل فيه الاحتلال حرمان نحو 5000 أسير من مشاركة عائلاتهم عيد الأضحى المبارك.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً من قرية عرانة شمال شرق مدينة جنين بالضفة الغربية أثناء مروره على حاجز عسكري قرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

جاء ذلك بينما اعتدى مستوطنون إسرائيليون بالضرب على فلسطيني في بلدة مسافر يطا جنوب الخليل، ما أدّى إلى إصابته بجروح ورضوض.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر الأربعاء مواطناً من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، على الحاجز العسكري الذي تقيمه عند مدخل بلدة عطارة شمالاً، أثناء محاولته المرور بمركبته على الحاجز المذكور.

بدورهم، اعتدى مستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال على المواطنين في قرية أم الأخوص بمسافر يطا جنوب الخليل، عقب تصدّي المواطنين لمحاولة المستوطنين بناء خيام على أراضيهم.

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور لـ”وفا”: اعتقل الاحتلال الأشقاء إبراهيم، ومحمد، ومحمود، ويوسف جهاد إبراهيم عبد أبو صبحة، عقب تصدّيهم لمحاولات المستوطنين، كما أُصيب عشرة مواطنين برضوض وكدمات بعد الاعتداء عليهم من المستوطنين.

من جهةٍ أخرى، يواصل ثلاثة معتقلين إداريين من الخليل في زنازين سجن الاحتلال المسمّى “عوفر” إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 11 يوماً، رفضاً لاعتقالهم الإداري.

ويأتي إضراب الأسرى الثلاثة مع استمرار تصاعد جريمة الاعتقال الإداري منذ العام المنصرم، وخلال العام الجاري وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى 1083 معتقلاً بينهم 17 طفلاً وثلاث أسيرات.

من جانبه، قال نادي الأسير في بيان: إن نحو 5000 أسير يقبعون في سجون الاحتلال، من بينهم 160 طفلاً، و30 أسيرة، و1083 أسيراً إدارياً تم حرمانهم من أسرهم في عيد الأضحى المبارك.

دولياً، أكّد مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند أن المستوطنات الإسرائيلية تعدّ انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، داعياً سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف كل أشكال الأنشطة الاستيطانية على الفور.

وأوضح وينسلاند في إحاطة قدّمها إلى مجلس الأمن الدولي اليوم حول القضية الفلسطينية وقرار مجلس الأمن رقم 2334 الخاص بالاستيطان، أن التوسّع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما في مدينة القدس يؤدّي إلى حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم ومواردهم ويقوّض فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأشار وينسلاند إلى تصاعد انتهاكات وجرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين، وقال: “يعتدون على القرى الفلسطينية بصورة ممنهجة ويرعبون أهلها على مرأى ومسمع من القوات الإسرائيلية”، داعياً إلى إنهاء الاحتلال والتوقّف عن هدم الممتلكات الفلسطينية ومنع تهجير وتشريد الفلسطينيين، وفقاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.