ثقافةصحيفة البعث

تظاهرة “فرح الطفولة” عيديّة مسرحية

حلب- غالية خوجة
اعتاد الأطفال وعائلاتهم في حلب على حضور المسرحيات في أيام الأعياد، لأن المسرح مفيد ويجعل الناس في حالة أسئلة وأجوبة، خصوصاً، للأطفال، مما يمنحهم متعة وثقافة، هذا ما قالته أماسل الأحمد (موظفة) وهي تحمل رضيعها، وأضافت: أولادي يحبون المسرح، وأفضّل زيارة المسارح في العيد على الزيارات الأخرى، وأنا من الذين يحضرون المسرحيات مع أولادهن كل عيد.
وبالفعل، كان الأطفال يتفاعلون في صالة مسرح دار الكتب الوطنية مع أبطال مسرحية “سبونج بوب” الذين تحركوا قرب مقاعدهم تارة، وعادوا إلى المنصة ليكملوا عرضهم، مشاركين الحضور المعلومات من خلال أسئلة مثل: ما هو عدد وأسماء المحيطات؟

وكانت المسرحية عُرضت سابقاً، وأثارت شخصية الكارتون سبونج بوب، المستوحاة من مسلسل كارتوني، العديد من التساؤلات، وعلقت السيدة رنا ملكي، رئيسة هيئة المسرح القومي بحلب، بأن التظاهرة لا تشترط تقديم الجديد دائماً، وهذه المسرحية من تأليف د. محمد الشيخ وإخراج محمد مروان إدلبي، وكذلك نعيد تقديم مسرحية “الأرنب الكسول” للمؤلف نادر عقاد والمخرج حكمت نادر عقاد، أما المسرحية الجديدة فهي “حذاء الطنبوري” من تأليف وإخراج أحمد كامل شنان في تظاهرة فرح الطفولة التي نقيمها في كافة المحافظات، ومنها حلب، مدة 3 أيام. وأضافت: المسرح يجذب الأطفال فيبتعدون قليلاً عن الفضاء الإلكتروني، ويتفاعلون مع الشخصيات بلباسها وأشكالها التي يحبون، فيشعرون بأنها حاضرة واقعياً خارج الشاشات.

وبينما الفزاعة ساندي تستعيد عقلها وذاكرتها مع خاتمة العرض، وكذلك يفعل فارس الفرسان وهو يستعيد قلبه لتعود إليه شجاعته ويعود الرجل الحديدي، يتعاون الأصدقاء للقضاء على قرصان الغرب الشرير، فينتصرون عليه تاركين للأطفال أفكاراً عديدة وصلتهم من خلال اللغة البصرية والموسيقا والأغاني والحوارات والتفاعل الواقعي، ومنها محبة الوعي والقراءة والمعرفة والرياضة والتعاون من أجل الخير، فيصفق الأطفال سعداء، ومنهم الطفل محمد عبد الرحيم الذي قال: كل عيد أعرف أننا على موعد مع المسرح.. حالياً، أنا في الصف الثالث، لكنني أحضر المسرحيات منذ كنت في الصف الأول، وأحب أن أكون مع الشخص الضعيف لأساعده، لأنني لا أحب الشريرين.
وبدورها، قالت السيدة حزّامي عطري: نستمتع بالعروض في الأعياد وأولادي يفضّلون الذهاب إلى المسارح، لأننا نستمتع بالجو الاجتماعي والفني، ونناقش ما نشاهده في منازلنا، ومع الجيران والأصدقاء والأقرباء.