وفد أساقفة أستراليا يُصلّي في حلب من أجل السلام
حلب – سانا
احتضنت كنيسة القديس جاورجيوس للروم الملكيين الكاثوليك اليوم صلاة من أجل السلام بحضور أعضاء وفد أساقفة أستراليا في ختام زيارتهم التضامنية إلى حلب التي استمرّت يومين.
وخلال كلمته في الصلاة شدّد أسقف أستراليا للروم الملكيين الكاثوليك المطران روبير رباط على أهمية الإيمان الذي يدعو إلى التمسك بالجذور، مشيراً إلى الإيمان الراسخ الذي تحدّى به أهالي حلب الصعاب وبقوا بثبات في مدينتهم وبإيمان متجدّد.
بدوره بيّن الأب جبرائيل عازار من مطرانية الروم الأرثوذكس أن الصلاة الموحّدة لأساقفة حلب وأستراليا رسالة ودعوة للسلام ولرفع الظلم المتمثل بالعقوبات الأحادية الجانب عن سورية.
وعبّر عدد من المصلين عن ثقتهم بخروج سورية من محنتها بفضل وحدة الصف، وتضافر الجهود بين أبناء شعبها وكل من يساند الحق بوجه الظلم الذي فرض على البلاد وزاده الحصار الغربي الجائر.
وفي وقتٍ سابق جال وفد أساقفة أستراليا في اليوم الثاني من زيارته التضامنية إلى مدينة حلب على دور عبادة أثرية ومدينة حلب القديمة وأسواقها، واطلع على الأضرار التي لحقت بالمناطق والممتلكات المدنية، نتيجة الإرهاب وزلزال الـ6 من شباط الماضي.
وأشار رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي في تصريح لمراسل “سانا” إلى ضرورة التنسيق الفعال بين كنائس سورية والعالم، من أجل مناصرة ومساعدة الشعب المتعب من وطأة الحصار المفروض على سورية وتأثيراته السلبية على جوانب الحياة المختلفة.
والتقى أعضاء الوفد محافظ حلب حسين دياب، مؤكدين وقوف الأساقفة إلى جانب الشعب السوري بمكوّناته كافة، ومساعدته على النهوض من جديد، وتشجيعه على “الإثمار” في الأرض التي جلبت أهم الرموز الإنسانية والوطنية للعالم.
بدوره لفت محافظ حلب إلى أن الحصار الجائر المفروض على سورية يعيق عملية التنمية وإعادة الإعمار، مشدّداً على أهمية التكاتف والتضامن والانسجام الذي يميّز سورية بكل أطيافها، وتجلى ذلك خلال مواجهة التحديات والاستجابة الطارئة لتداعيات الزلزال، تجسيداً للتآخي والمحبة بين الجميع.
وأشار عضو الوفد الأسترالي ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا دانيال إلى أهمية الوقوف إلى جانب سورية لأنها بلد مشرقي أصيل يهب للعالم كل ما هو حضاري وبنّاء.
وشدّد أسقف أستراليا ونيوزيلندا للأرمن الأرثوذكس المطران هايكازون ناجاريان على أهمية توحيد الصف في المحافل الدولية، والدعوة إلى رفع الحصار الظالم عن سورية، واحترام رغبة الشعب السوري في التجذر والعمل والإنتاج في أرضه الخيّرة.